تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خطف الفرنسي بيار كامات وثلاثة اسبان خطفوا في نهاية نوفمبر في مالي وموريتانيا في تسجيل صوتي للناطق باسمه بثته قناة الجزيرة القطرية أمس. وأعلن صلاح أبو محمد المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في التسجيل "تمكنت بفضل الله زمرتان من المجاهدين الابطال من اختطاف اربعة اوروبيين في عمليتين منفصلتين، الاولى في مالي في 25 نوفمبر 2009 وتم فيها اختطاف الفرنسي بيار كامات، والثانية في موريتانيا في 29 نوفمبر 2009 وتم فيها اختطاف ثلاثة اسبان". وأوضح المسؤول الإعلامي في التنظيم أنه "سيتم لاحقا ان شاء الله ابلاغ فرنسا واسبانيا بمطالب المجاهدين المشروعة" دون المزيد من التفاصيل. والفرنسي بيار كامات (61 عاما) خطف في 25 نوفمبر في ميناكا التي تقع على بعد اكثر من 1500 كلم شمال شرقي باماكو وعلى بعد مئة كلم من الحدود مع النيجر. وتم خطف المتطوعين الاسبان الثلاثة (رجلان وامرأة) التابعين لمنظمة "برشلونة اسيو سوليدارتي" غير الحكومية على طريق نواذيبو نواكشوط الساحلي على بعد 170 كلم شمالي العاصمة حين كانوا في احدى سيارات قافلة كانت تنقل مساعدة الى افريقيا الغربية. وقال مدير صحيفة تحاليل الموريتانية المستقلة، اسيلمو ولد صالحي ان الارهابيين يستهدفون "اوروبا وتحديدا فرنسا واسبانيا المنخرطتين في مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في المنطقة" و"يريدون التفاوض من اجل الافراج عن مقاتليهم المعتقلين في نواكشوط والحصول على فديات". واستخدم شمال مالي منذ 2008، ملاذا لمجموعات تقوم بخطف غربيين في تونس او النيجر. وتم الافراج عن مخطوفين كنديين واوروبيين في حين تم قتل بريطاني في يونيو.