باتت النهضة التنموية في المملكة العربية السعودية سمة حقيقية وشاهداً على العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ففي هذا العهد الميمون تم ولله الحمد تحقيق العديد من الانجازات في مجال تشييد وبناء المنجزات الحضارية على اختلاف منظوماتها الأساسية، ويعتبر قطاع الطرق واحداً من الحقائق الثابتة على الدعم غير المحدود من قبل الحكومة لمشروعات البنى التحتية في المملكة. حيث قامت وزارة النقل وفي إطار خططها الاستراتيجية بربط جميع مناطق ومدن ومحافظات المملكة بشبكة من الطرق العملاقة الحديثة والمتطورة على أعلى المستويات ووفق المواصفات العالمية، ولعل قيام الوزارة كل عام بتنفيذ العديد من المشاريع أو تحويلها إلى طرق سريعة ومزدوجة بين المدن هدفه الأول استيعاب الكثافة المرورية المتزامنة مع النمو الكبير في أعداد السكان. حقيقة يجب أن تقال إن وزارة النقل أدركت ومنذ وقت مبكر معدل الزيادة السكانية المرتفعة في المدن الكبرى وما ينتج عنه من زيادة في الحركة المرورية وعدد المركبات فشرعت في تنفيذ العديد من الطرق الدائرية والمحاور الرئيسية في العديد من مدن المملكة وزودتها بتقاطعات علوية وسفلية وأنفاق وجسور من أجل تسهيل حركة المرور، وقد تم تصميم المشاريع التنفيذية بوزارة النقل بأعلى المواصفات العالمية وذلك بمتابعة وثيقة من قبل المسؤولين بالوزارة لضمان تأمين أفضل شبكة طرق تتيح لمستخدميها أعلى مستويات الأمان ولمنع الاختناقات المرورية وتسهيل انسياب حركة المرور، كما أن الجهود الجبارة التي تبذلها الوزارة كبيرة في سبيل وتنفيذ واستكمال ما خطط له من طرق دائرية ومحورية وشريانية أسهمت في ترابط المدن والقرى والهجر في المملكة مع بعضها مما جعلها أشبه ما تكون بالمدينة الواحدة. وهو الأمر الذي أسهم في تحقيق المزيد من توثيق روابط الإخاء بين كافة مناطق المملكة وكذلك المملكة مع دول الجوار. اللهم احفظ بلادنا وأدم نعمة الأمن والأمان والمزيد من الازدهار والتطور والنماء في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. * رئيس قطاع مقاولات الطرق