اتفق الرئيس الصيني هو جين تاو وضيفه الزائر رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر في اجتماع بقاعة الشعب الكبرى على توسيع التعاون ودفع العلاقات قدماً وتحقيق طموحات الشعبين الصيني والكندي. وقال الرئيس الصيني ان بلاده على استعداد للعمل مع كندا لتعزيز الحوارات والتبادلات والتعاون في مختلف المجالات واحترام كل طرف للمصالح والاهتمامات الجوهرية الكبرى للطرف الاخر والمعالجة الملائمة للقضايا الحساسة بين كلا الجانبين داعياً الى زيادة توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والتكنولوجي ومعارضة الحمائية التجارية والاستثمارية. وحث الرئيس الصيني الجانبين على التمسك بمبدأ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للاخر وزيادة التنمية الصحية والمستدامة لعلاقات التعاون والصداقة بين الصين وكندا كما حث على تعزيز الروابط الثقافية بين الدولتين اللتين تطلان على المحيط الهادي وخاصة التبادلات بين الشباب من اجل تعميق التفاهم والصداقة بين الشعبين. من جانبه أكد رئيس الوزراء الكندي ان حكومته تتمسك بسياسة صين واحدة وتحترم سلامة ووحدة الاراضي الصينية وترغب في معالجة وتعزيز التعاون الثنائي من منظور طويل الاجل. واصدرت الصين وكندا بيانا مشتركا في بكين عقب المباحثات الرسمية التي جرت بين رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو ورئيس الوزراء الكندي الزائر ستيفن هاربر. وأكد الجانبان مرة أخرى على المبدأ الجوهري الخاص باحترام سيادة الطرف الآخر، ووحدة أراضيه، ومصالحه الأساسية ومخاوفه الرئيسية والا يدعم اي من الجانبين اية محاولة من جانب اية قوة لتقويض هذا المبدأ. ومشددين على ان مسألة تايوان تتعلق بسيادة الصين ووحدة اراضيها. واكد الجانب الكندي التزامه الثابت طويل الاجل بسياسة صين واحدة ، والتي تم تأكيدها عند اقامة الروابط الدبلوماسية. واكدت كندا دعمها للتنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق، بما في ذلك جهود الجانبين من اجل زيادة الحوار والتفاعلات في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والمجالات الاخرى. والتزم الجانبان بالمحافظة على سياسة مفتوحة للاستثمار والتجارة، ومعارضة الحمائية في كافة مظاهرها ، والحد من الحواجز التي تواجه الاستثمار ، وتشجيع التعاون بين شركات البلدين. وتعهدا بتسريع المفاوضات الخاصة بتوقيع اتفاقية لتعزيز وحماية الاستثمارات الاجنبية بين الصين وكندا، وذلك لتوفير اطار قانوني مستقر قابل للتنبؤ لتدعيم ثقة المستثمرين وبتدعيم التعاون في مكافحة الجرائم متعدية الجنسيات، وتسليم الهاربين وفقا للقوانين الخاصة بكل منهما. واتفقا على توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مكافحة الجريمة في وقت مبكر، واجراء مفاوضات حول الاتفاق على اقتسام المسؤوليات المترتبة على الجرائم. وفي مجال حقوق الانسان اقر الجانبان بان التاريخ المختلف والظروف الوطنية تستطيع خلق وجهات نظر متباينة بشأن قضايا مثل قضية حقوق الانسان. واتفقا على زيادة الحوار والتبادلات بشان حقوق الانسان على اساس المساواة والاحترام المتبادل، وتعزيز وحماية حقوق الانسان باستخدام ادوات حقوق الانسان الدولية. ورحبت الصين وكندا بقناتين جديدتين لزيادة التفاعل على المستوى الشعبي، من خلال افتتاح قنصلية صينية عامة جديدة في مونتريال واعلان الصين وضع مقاصد سياحية تم الإتفاق عليه بالنسبة لكندا خلال زيارة هاربر. واتفق الجانبان على تعزيز الحوار والتعاون بشأن السياسة في مكافحة التغير المناخي، وتكنولوجيات الطاقة النظيفة ، كتكملة لاتفاقية الاممالمتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ ، وبروتوكول كيوتو.