يقول الشاعر محمد السديري ايامنا هي والليالي سريعة ومازان بالدنيا لزوم يشيني لابد من يوم نشوف الشنيعة ونتبع طريق اجدودنا الأوليني تمضي ايام العمر سريعة دون ان ندرك ثمن تلك الايام وقيمتها وكأنها سيل من نقاط الماء عندما تتوالى سريعة وتسقط على الثرى حيث نهايتها ورغم هذا المشهد الذي يعلن انفراط حبات السبحة من ايام العمر الا ان الهقوة تتزايد نحو الاستمرارية والبقاء وفي وجود جسم سليم ومعافى وشباب يتوقد حيوية يستمر سيل هذه القطرات السريع حتى تبدأ في مرحلة العد التنازلي عندها نصحو على وميض عدد من الشيب يلوح في العارض هنا نبدأ نشعر بنسمات خريف العمر ونجدد العهد مع الشباب ولكن يرفض التوقيع على العقد لعدم اهلية الطرف الآخر ومن هذه النقطة نتصافح ونودع هذا الراحل الجميل ونستقبل قادماً من الأفق غير مرغوب فيه عندها نتزفر بآهات مؤلمة وما مضى الشباب بمسترد ولا يوم يمر بمستعاد ومن مكان التأملات والحسرة على مافات وكثرة التفريط نعيد الحسابات ونغير مسارات عدة في حياتنا ونقدم تنازلات كنا نذود عن حياضها بقوة ولكن حكم الزمن شبنا وشابت من الدنيا شواربنا والعمر في نقص والايام تزدادي ومع تساقط اوراق خريف العمر صفراء اللون نطمع في تجدد الاوراق ومشاهدة اللون الأخضر ولكن تناثر الاوراق يزيد مضى لي خريف العمر في لذة الصبا امشي بجنات تجارى نهورها ومع استمرارية هذا المشهد المحزن ننظر في كل الاتجاهات نبحث عن شريك الألم وصديق العمر لنتأكد من مرور الزمن عليه وعن تشابه الحالة لنطمئن بألم ان الحال من بعضه.