جولة سريعة في منتديات ومواقع الشبكة العنكبوتية ستظهر لنا تفاعلا منقطع النظير مع حدث يستحق أن نعيشه ونحياه من بين آلاف الكلمات والعبارات والصور المعبرة. مميز أن تصافحنا صورة طريفة كهذه وإن كان هنا من أسف نتجمل به، إننا مضطرون لإرسالها دون أن نستطيع الإشارة لصاحب الصورة كحق فكري رغم أن مسائل الملكية الفكرية بديهيات لم تعد محل نقاش في معظم أماكن الدنيا عدانا نحن العرب الذين نعاني ضياع الحق الأدبي. الصورة تؤكد أنها لمبدع حقيقي متجاوز للظرف والزمن، حيث كان التصوير في تلك الأزمنة شيئا من عبث وفضاوة في زمن كانت فيه الصورة «ترفا فكريا»، هذا المصور المبدع أمسك بلحظة من عمر الزمن.. ضرب عليها حصارا.. وقيدها لنا منح هذا المشهد بكاميرته بقاء يقف في وجه الغياب السرمدي، المشهد ببساطته يبدو في قمة التعبيرية، هنا لا تجد ما يشير إلى مكان وزمان الصورة المؤكد أنها تغوص بنا في عمق التاريخ وفي أقاصي الزمن لتبرز لنا ما كان يدور في حقبة مضت من خلال التأمل فيها يتضح أنها قديمة جدا ولربما أنها في عهد الملك فيصل على ما يبدو، كما تشير بذلك صور القادة التي يلوح بها الشباب، وهم الملك فيصل، الملك خالد، والملك فهد غفر الله لهم جميعا، والفرح يعلو محيا راكبي السيارة الوانيت في مناسبة يوم الوطن المجيد وأنا أصافحكم بهذه الصورة التي تأخذكم نحو إطلالة على زمن مضى لربما أن البعض كان قد شاهدها هنا أو هناك.. ما أستوقفني فيها أن هذه الصورة تحاول مد جسور للتواصل بين الماضي والحاضر، مؤكدة حقيقة ثابتة لا مراء فيها أن الوطن في كل الأزمنة فرح متجدد يسكن الأحداق، فكل عام ووطن الحب مزدهيا بحب أبنائه وإشراقات وعطاء حكامه الأوفياء. ناصر بن محمد العمري المخواة