التقى دانيال بلمار المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي ستحاكم المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الاربعاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال اول زيارة يقوم بها الى بيروت منذ تسلمه هذا المنصب. ونوه سليمان في اللقاء بعمل المحكمة و"اكد استمرار لبنان في دعمها" مبديا "ثقته بنزاهة قراراتها واحكامها المبنية حصرا على الادلة والبراهين خارج اي اعتبارات سياسية" وفق بيان صادر عن القصر الجمهوري. من ناحيته هنأ بلمار الرئيس اللبناني "بتشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب لبنان للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن لعامي 2010-2011 وشكر له تعاون السلطات اللبنانية مع المحكمة معيدا التاكيد على صدقيتها وعدم تسييس قراراتها" وفق البيان نفسه. واوضحت الناطقة باسم المدعي العام راضية عاشوري في بيان ان بلمار بدأ لقاءاته الرسمية بالاجتماع مع الرئيس سليمان بحضور نائبته القاضية اللبنانية جويس تابت. وشدد مدعي عام المحكمة على ان "العملية التي يقودها قائمة على الادلة فقط وان شعب لبنان يستحق نتيجة لا يمكن ان يشوبها شك بمصداقية العدالة التي حققتها المحكمة وبنزاهتها". ولفت "إلى استمرار التحقيق بوتيرة سريعة مع إحراز تقدم". وكان بلمار وصل الثلاثاء الى لبنان في اول زيارة له منذ مغادرته بيروت في 28 فبراير الماضي بصفته رئيسا للجنة التحقيق الدولية وقبل تعيينه مدعيا عاما للمحكمة. وانشئت المحكمة الخاصة بلبنان عام 2007 بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي وهي اول محكمة دولية ضد الارهاب مكلفة محاكمة المتهمين بالاغتيالات والتفجيرات الارهابية التي وقعت في لبنان وفي طليعتها التفجير الذي ادى الى مقتل الحريري و22 آخرين في بيروت في 14 فبراير 2005.