نسمع منذ سنوات طويلة عن تجارب مسافرين على متن الخطوط الجوية السعودية وعن مدى تأخير الرحلات او إلغاء رحلة بدون سابق انذار او انزال الركاب من الطائرة بحجة عطل طارئ ولله أعلم بالسبب !!، ولكن ما حدث في يوم العيد العاشر من ذي الحجة لعام 1430 فريد من نوعه. فقد قطعنا تذاكر على متن السعودية متجهين الى المدينةالمنورة ومنها الى اسطنبول على رحلة رقم 1425 وبرقم حجز مؤكد mdff8s ويفترض إقلاعها الساعة 35 -12 مساء من الرياض وتصل في الساعة 5-2 الى المدينة ومن ثم تواصل مسيرتها الى اسطنبول في الساعة 25 – 5 مساء من نفس اليوم وذهبنا الى المطار قبل الرحلة بساعتين كالمعتاد واذا بشاشات المطار تشير الى ان الرحلة في موعدها الى الساعة 25- 12 ومازالت الشاشة تشير الى ما سبق ان وصلت الساعة الرابعة عصرا وأخذنا نبحث عن المسؤول ولا أحد يجيب الكل لا يعلم وازداد المطار فوضى وسوءا وتطاولت أصوات المسافرين قائلين (حسبنا الله ونعم الوكيل) "حنا مسافرين بفلوسنا" فمعظم الرحلات متوقفة او ملغاة بحجة عطل في النظام المركزي بجدة فبالله عليكم هل يعقل ان يكون هناك نظام مركزي دون وجود نظام احتياطي آخر لخطوط عالمية ؟! وأضطررنا الى الغاء الحجز وطلبنا العفش، ولكن أخبرنا الموظف بأن الموضوع يحتاج من 6 الى 7 ساعات لاعطائنا عفشنا المكون من قطعة واحدة وعدنا في صباح اليوم التالي راغبين في استلام الحقيبة حتى نتمكن من السفر فجرا على الخطوط التركية ويفاجئنا الموظف بأن الحقيبة شحنت الى المدينة وألغينا الحجز مرة ثانية. ضاع العيد وضاعت فرحته ونحن بالمطار وكأننا في محطة باصات (خط البلده) عدا التوتر والقلق والخسائر المادية فلم يتم تعويضنا بالتذاكر الى الآن وضاع علينا حجز الفندق في اسطنبول وحقيبتنا التي لم نستلمها بعد، فقدت إجازتنا أي معنى للمتعة بسبب اتصالاتنا المتكررة في المطار متابعين أمر الحقيبة دون تجاوب. فسؤالي الى مدير عام الخطوط الجوية السعودية والى وكالة أياتا للسفر من يحفظ لنا حقوقنا ويعوضنا عن هذه الخسائر المادية والمعنوية ؟؟ للأسف لقد فشلت الخطوط الجوية السعودية بان تكون في مصاف الخطوط العالمية المميزة.