سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك يرسم خطوات المستقبل:لا تقاعس في العمل .. ولا تهاون في الحساب اللجان بدأت حصر الأضرار في الأحياء المنكوبة بجدة وتسجيل أسماء المتضررين تنفيذاً للأمر الملكي
أعرب مواطنون ومتضررون من الفيضانات التي اجتاحت جدة الأسبوع الماضي عن ارتياحهم وترحيبهم بالمكرمة الملكية المتعلقة بدفع مليون ريال لذوي كل شهيد وتعويض خسائر الممتلكات ومحاسبة المقصرين "أيا كانوا" ، قائلين إنها أثلجت صدورهم وخفّفت من مصابهم في هذه الكارثة. وقالوا في لقاءات مع "الرياض" إن التوجيه الملكي بمحاسبة المقصرين وتقديم أي متخاذل سواء كان فرداً أو جهة "يعد إنصافا لأبرياء قد يكونون ذهبوا نتيجة إهمال جهة ما في تنفيذ المطلوب منها ومتابعة أعمالها كما أنه يمنع تكرار الكارثة. وأضاف المتضررون ان "تفاعل الملك عبدالله مع هذه المأساة يظهر إحساسه بشعبه ، كما أن كلمته التي ذكر فيها أن المقيم والمواطن أمانة في ذمته تظهر إنسانيته وإحساسه بالمسؤولية". وعلّق وزير العدل الدكتور محمد العيسى على الأمر الملكي قائلا "إن المتأمل في مضامين الأمر الملكي الكريم الذي حسم – بحمد الله – التداعيات المؤلمة الناتجة عن هطول الأمطار على محافظة جدة ، يستقرئ في دلالاته معاني كبيرة تُجسد حجم المسؤولية التي يستشعرها الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه وطنه ومواطنيه وكل مقيم على أرض المملكة ، حاملة في طياتها منهج قائد ، وشجاعة ملك صاحب قرار ، اضطلع بكل مقدرة وكفاءة بما يجب عليه تجاه مهامه القيادية." واضاف "إن الأمر الكريم وضع الأمور في نصابها الصحيح ، وطمأن الجميع إلى أن كل نفس قضت في هذا الحادث الأليم هي في وجدان خادم الحرمين الشريفين ، عطاء مجزياً ، وتعقباً صارماً ، فالعطاء ضاعف الدية إلى عشرة أضعاف ، والتعقب وما يتلوه من سؤال وجزاء حفل به منطوق الأمر الكريم ، في مبادرة سريعة لتحمل تبعة المسؤولية التقصيرية ومساءلة كل مخطئ ومقصر ، وإعطاء رسالة ذات دلالة واضحة لكل مسؤول في الدولة بأن الأمانة كبيرة ، والمسؤولية جسيمة ، ولا تهاون في الحساب." وقال رجال أعمال واقتصاديون سعوديون إن القرارات الملكية ليست بالمستغربة على خادم الحرمين الذي تميز دوماً بإنسانيته وإحساسه بشعبه وطالبوا بسرعة تنفيذ هذه التوجيهات وتفعيلها وإظهار نتائجها في أقرب وقت. وقد باشرت أمس الجهات المعنية بحصر الأضرار وتسجيل أسماء المتضررين مع الوقوف على محالهم ومنازلهم في حي قويزة الأشد تضررا في الكارثة بعد تقديم المتضررين إثباتات تملكهم لهذه المنازل وانتشرت سيارات اللجان في الكثير من الشوارع.