نجح العمل الإداري في الهلال أخيرا بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد وقبل بداية الموسم الجاري في التعاقد مع المدرب إيريك غريتس بعد ثلاثة مدربين تعاقبوا على تدريب الهلال في ظل ظروف صعبة هزت الهلال بنهاية الموسم المنصرم مع رحيل المدرب الروماني كوزمين فكان الثمن غاليا بخسارة لقب الدوري ثم بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وأخيراً الخروج المر من مستهل الأدوار النهائية لبطولة كأس آسيا للأندية. ورغم الذكريات الجميلة التي نجح الروماني كوزمين في ترسيخها في أذهان محبي وجماهير الهلال، والتي تجسدت على ارض الملعب، وبحنكة فنية وانضباط مميز أجاد صياغته وفرضه على أداء لاعبي الهلال رغم بعض الانتقادات التي واجهته نتيجة تمسكه بطريقة دفاعية رأى الكثيرون عدم جدواها؛ فيما أثبتت بطولاته مع الهلال تميزها، وتميز آلية تنفيذها بحسم مواجهات عدة، ومواصلة التفوق الهلالي إلا أن وصول غريتس الذي قوبل بتوجس وخوف من تكرار فشل سابقيه، وعدم قدرته على ملء مكانة الروماني كوزمين تحول بين ليلة وضحاها إلى إعجاب كبير ومدهش إذ فرض غريتس احترامه الفني على الجميع ومضى بالهلال منذ أول صافرة في مسابقات الموسم إلى تسجيل الانتصارات، وحصد النقاط بل زاد على ذلك أن نجح مجددا وبعد طول انتظار في عودة المتعة الغائبة إلى الأداء الهلالي باعتماده كثيراً على العمل الهجومي البحت واللعب الشامل في لقاءات عدة وعدم ركونه لنجوم بعينهم في الخارطة الهلالية يغيب الهلال بغيابهم فأضحى كل لاعبي الهلال داخل الملعب يؤدون أدوارا مؤثرة فنجح بذلك المدرب الفرنسي غريتس في التفوق على سلفه الروماني كوزمين، وساهم في بث تباشير السعادة في قلوب جماهير الهلال قبل جهازه الإداري، وكسب ثقتهم في قدراته وآلياته الفنية والانضباطية أيضا مع الهلال، والتي جعلت الكثير من المتابعين يؤمنون بأن صداقة الهلال مع منصات التتويج ستتواصل في هذا الموسم؛ فيما يضع مسيرو النادي بطولة آسيا المقبلة هدفاً استراتيجياً من أجل تحقيقه بعد غياب طويل بعد اكتمال عناصر النجاح من لاعبين مميزين وأجهزة إدارية وفنية متمكنة.