بعد اعتزال الكثير من نجوم الكرة السعودية في مركز قلب الدفاع كصالح النعيمة وحسين البيشي وتوفيق المقرن وأحمد جميل ومحمد الخليوي وعبدالرحمن الرومي وصالح الداوود وغيرهم من المدافعين البارزين في العقود الماضية، أضحى اليوم قلب الدفاع الصلب والمميز في صفوف أنديتنا عملة صعبة يندر الحصول عليها فضلا عن اكتشافها، مما دعا الكثير من الأندية إلى اللجوء إلى انتداب لاعبين أجانب إلى هذا المركز المهم رغم تسجيل الكثير منهم فشلا ذريعا في شغل مهمته بل تحول إلى عبء ثقيل على العمل الدفاعي. ويأت مدافع الهلال والمنتخب الأول أسامة هوساوي من ابرز اللاعبين المحليين الذين فرضوا نجوميتهم على صعيد الأندية والمنتخب في الوقت الحاضر بعد نجاح الهلال في استقطابه من الوحدة قبل موسمين ومثله المدافع الاتحادي حمد المنتشري رغم تذبذب مستوياته في المواسم الأخيرة ويبرز كذلك في الاتحاد المدافع المتميز أسامة المولد الذي تغيبه الإصابات منذ نهاية الموسم الماضي، وهو الحال نفسه مع المدافع الشاب في صفوف الشباب ماجد العمري الذي تعافى أخيراً من إصابة الرباط المتصالب، وتغيب الجرأة لدى الأجهزة الفنية المشرفة على الأندية في الاعتماد على اللاعبين الشباب في مركز قلب الدفاع فهي ترى بأن هذا المركز بشكل خاص بحاجة إلى لاعب خبير يستطيع توجيه زملائه، وقراءة الملعب جيدا انطلاقا من موقعه المتأخر في الملعب رغم أن التجارب قد تتعدد في هذا الجانب، ولكنها تفشل كثيراً لغياب الرؤية السليمة لإعداد الشخصية الفنية المتكاملة للمدافعين في الفئات السنية الصغيرة في أنديتنا مما يجعلها تبحث طويلا عن لاعبين قادرين على شغل هذا المركز في أندية أخرى في الداخل والخارج.