حظي خبر ( ضحايا «غرق جدة» بلغت 103 متوفين و7 طائرات و65 غواصاً من حرس الحدود يشاركون في الإنقاذ ) الذي نشره "الرياض الإلكتروني" في عدد يوم امس بتفاعل كبير وقد طغت حدة التعليقات ونبرة الحنق والضيق بتداعيات تلك الكارثة وما نجم عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات وركزت تعليقات زائري الموقع الإلكتروني على مطالبة بمحاسبة المقصرين في هذه الكارثة فيما اقترحت بعضها إعادة تخطيط المدينة والاستعانة في ذلك بمهندسين من اليابان وألمانيا والإشراف على مشاريعها المستقبلية كما كتب القارئ مسفر المالكي. ولم تخل التعليقات ايضاً من سؤال متكرر عن مآل ومصير الميزانيات المرصودة لتصريف مياه سيول الأمطار وهو سؤال اصطبغ بخيبة مريرة معتبرين ان إخفاق امانة مدينة جدة في عمل اجراءات وقائية واحترازية كشف سوء التخطيط وإغفال النظرة المستقبلية لعروس البحر التي غرقت في مياه الأمطار وغرق معها حلم سكانها بمدينة آمنة من كارثة بهذا الحجم وقد اشار بعضهم ان تركيز الأمانة كان على أشياء اقل اهمية كتصاريح البناء والمخالفات وغيرها كما أوضحه صاحب التعليق الذي رمز لاسمه ب (زعلان جداً) ويرى القارئ حاتم ضرورة تجميع كل معلومة صغيرة أو كبيرة لما حدث وحفظها في ارشيف ودراستها بعد الانتهاء لتفاديها أو تقليل آثارها السلبية مستقبلاً ورغم قناعته كما يشير بأن المسؤولين في القطاعات المختلفة يمرون بفترة عصيبة في التعامل مع الكارثة لكنها تبقى فرصه ممتازة لتطوير الأداء مع الكوارث سواء عسكرية أوطبيعية فيما اكتفى القارئ فواز العميري بوضع رابط لخبر نشرته الصحيفة قبل عامين عن مشاريع بملياري ريال لتصريف سيول الأمطار في إشارة ضمنية ومتسائلة: أين ذهبت تلك الاعتمادات؟ اما القارئ ابو احمد فقد شخص من وجهة نظره للأسباب بالبناء في طرق السيل بالإضافة الى دفن الأودية ومجرى السيل كذلك عدم وجود سواتر ترابية لحماية المدينة من السيول وأكد ابو احمد ان هذه الأسباب لاتحتاج للملايين وإنما ادارة قوية من قبل امانة مدينة جدة اما من رمز لنفسه ب ( احد سكان جدة ) ان الحل وجود لجنة لمراقبة تنفيذ المشاريع حتى بعد الانتهاء خصوصاً تصاميم الطرق والكباري وفق أعلى المواصفات العالمية حيث يرى ان المشكلة تكمن في عدم وجود لجنة مراقبة مرتبطة بجهة عليا مباشرة اما من رمزت لنفسها ب (العصفورة) فترى وجوب ان يكون هناك لجنة خاصة لمشاريع جدة من خارج الأمانة معتبرة ان جميع المدن انجزت المشاريع بأمانه وإخلاص فيما ركزت الأمانة بجدة فقط على الأشكال الجمالية والمجسمات وتناست الأمور الجوهرية مستشهدة بقصة رواها لها احد المنكوبين عن ردم الأمانة عدة كيلوات وعمل مخطط لبيع الأراضي وعند جريان الوادي منذ ايام جرف التربة وسحبها الى المنازل مما زاد من هول الكارثة ويتساءل من رمز لاسمه ب ( بن لسود ) من ينقذ جدة من الدمار الذي حل بها خلال اربع ساعات من المطر أغرقت جدة بأكملها والسبب جشع وعدم وجود تصريف لمياه الأمطار فيما نسمع كل يوم في الجرائد مشاكل التصريف بجدة انتهت جاءكم الجواب بعد الذي حصل ولا يوجد مسؤولية تجاه ارواح الناس أطفال قتلوا ونساء تشردن ومنازلهن وسيارات دمرت. اما القارئ عبدالرحمن فقد رأى ان الحل من الآن وصاعداً أن نستغني عن مقولة دعم الشركات الوطنية الفاشلة، وتسليم جميع المشاريع للشركات اليابانية والكورية والأوربية وأن نستفيد من تجربة الهيئة الملكية في الجبيل وينبع، وأن يتم تحويل الأمانات إلى شركات وأن يديرها خبير أجنبي مثل ما هو حاصل في دبي فيما اقترح (ابن عجلون) سرعة إنشاء هيئة عليا لتطوير مدينة جدة يرأسها سمو أمير المنطقة، تتولى كل القرارات الهامة والأعمال الخاصة بالتطوير والتنفيذ على ان يقتصر عمل البلدية لأعمال النظافة والرخص والمراقبة فقط.