وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مساء أمس الأول الى كراكاس حيث بدأ زيارة رسمية التقى خلالها نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز وبحث معه سبل التعاون بين البلدين. وكان في استقبال احمدي نجاد في المطار وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو. وقيم مقاولون من البلدين منذ الاثنين ب 70 عدد اتفاقات التعاون التي سيوقعها الرئيسان في مجالات الزراعة والتغذية والصناعة والطاقة والعلوم والثقافة. ورسخ احمدي نجاد وتشافيز العلاقات بين بلديهما في تحالف وصفه الزعيم الفنزويلي ب "الاستراتيجي" واعتبر بمثابة تحد للولايات المتحدة. وتدعم فنزويلا خصوصا حق ايران في تطوير طاقة نووية لاغراض سلمية. وتشكل كراكاس المحطة الاخيرة في جولة احمدي نجاد في اميركا الجنوبية بعد البرازيل وبوليفيا. من جهتها، انتقدت احزاب المعارضة والجالية اليهودية في فنزويلا زيارة نجاد مشيرين الى مخاوف بشأن إنكاره المحرقة النازية وانتهاكات لحقوق الانسان وبرنامج ايران النووي. جانب من المظاهرات التي واجهها الرئيس الإيراني خلال زيارته للبرازيل وفنزويلا «الأوروبية» وقالت مجموعة من احزاب المعارضة في بيان "اننا نتبرأ من زيارة الدكتاتور غير المرغوب فيه محمود أحمدي نجاد الذي تبني معه الحكومة الفنزويلية الحالية تحالفا استراتيجيا مفترضا." ويعتقد مسؤولون امريكيون ان فنزويلا تساعد ايران في الالتفاف حول عقوبات مالية ويقولون انهم قلقون من وجود ايراني متنام في المنطقة. وقطع الزعيم الاشتراكي الفنزويلي العلاقات مع اسرائيل هذا العام واتهمها "بالابادة الجماعية" في هجوم عسكري واسع في قطاع غزة اسفر عن مقتل مئات من المدنيين وهو ما أكسبه تأييدا واسعا في العالم الاسلامي. وفسر بعض مؤيدي تشافيز خطبه الحماسية المناهضة لاسرائيل على انها ضوء اخضر لمعاداة السامية وكثيرا ما كتبت عبارات مناهضة لليهود على الجدران في كراكاس.