أكد محامون أن المتهمين الخمسة بتدبير اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 لديهم أسباب كثيرة للدفع ببراءتهم عند محاكمتهم في نيويورك من بينها إمكانية تحويل الجلسات إلى منبر عام. واكد محام يشارك في الاجراءات القضائية الاستثنائية في غوانتانامو التي كانت تعالج ملف اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر "إذا أردت أن اعتمد على حدسي اقول انهم سيدفعون ببراءتهم لانهم يعرفون كيف يعمل النظام".واضاف "امام المحاكم الاستثنائية من الافضل على الارجح الاعتراف بالتهم إليهم ليتحولوا ضحايا لكن أمام محكمة للحق العام من الافضل ان يدفعوا ببراءتهم" للتوصل للغاية نفسها. ويعني دفع المتهم ببراءته في محاكمة جنائية في الولاياتالمتحدة ان مرحلة اولى من المحاكمة نظمت ليتمكن المحلفون من تحديد ما اذا كان المتهم مذنبا او غير مذنب، بعد دراسة كاملة للوقائع وهي في هذه الحالة الاعتداءات التي اودت بحياة حوالى ثلاثة آلاف شخص في الولاياتالمتحدة.واذا رأى المحلفون ان واحدا أو اكثر من المتهمين مذنبون، تبدأ مرحلة جديدة هي مرحلة "الادانة" التي تدرس فيها الظروف التخفيفية او التشديدية التي يمكن ان تخفف الحكم او تزيده.وعندما يعترف متهم بالاتهامات الموجهة اليه كما فعل زكريا موسوي في 2006، فإن محاكمته تقتصر على المرحلة الثانية.وقال محام عسكري إن الفارق في المهلة بين الحالتين يمكن ان يبلغ أشهرا وحتى سنوات. واضاف انه "امام محكمة فدرالية الامر لا يستحق اطلاقا الاقرار بالذنب بما ان ذلك لن يجنبهم حكم الاعدام" خلافا للقاعدة امام محكمة عسكرية موضحا انه لن يقدم نصيحة كذلك إلى أي موكل.لكن خالد شيخ محمد ورمزي بن الشيبة ووليد بن عطاش وعلي عبدالعزيز علي ومصطفى الحوساوي ليسوا متهمين عاديين وقد يكون هدفهم خصوصا استخدام محاكمتهم منبرا لترديد أفكارهم.