قالت مصادر قبلية إن عملية الإفراج عن الرهينة الياباني تاكيو ناشيموا جاء بعد تدخل عدد من القبائل في الوساطة وبعد تسليمها الخاطفين 10 بنادق آلية (كلاشينكوف) كضمانة بما يسمى بالعرف القبلي, والتزام المشائخ بمتابعة إطلاق السجين الذي بسببه تم اختطاف الياباني. وقال الشيخ عبدالرحمن المروني أحد الوسطاء ل"الرياض" إن عملية الإفراج عن الرهينة الياباني جاءت بعد ممارسة شيوخ من قبائل أرحب والحيمة وخولان ضغوطاً على الخاطفين وتقديم تعهدات لهم بمتابعة عملية الافراج عن حسين عبد الله حسين جوب المعتقل لدى المخابرات على خلفية ذهابه للجهاد في العراق وفي نهر البارد بلبنان. وكانت السلطات الأمريكية اعتقلت جوب لمدة عام في العراق ومن ثم اعتقل عام آخر في سورية قبل وصوله اليمن حيث جرى اعتقاله قبل عامين. واستبعدت مصادر قبلية في حديث ل"الرياض" ان يتم الافراج عن جوب مباشرة بل سيتم احالته للمحاكمة ومن ثم يتم الإفراج عنه. هذا ووصل المهندس الياباني الى مبنى محافظة صنعاء مساء الاثنين بمرافقة العشرات من شيوخ القبائل ومرافقيهم المدججين بالسلاح. وأشار الرهينة الياباني إلى أنه رغم عدم تعرضه للأذى خلال فترة اختطافه, وكرم الضيافة, الذي حظي به من قبل الخاطفين, إلا أنه كان قلقاً على حياته. وقال مصدر في السفارة اليابانية ل"الرياض" إنه تم إجراء فحوصات طبية للمهندس الياباني عقب وصوله صنعاء من قبل السفارة. وعبر محافظ صنعاء نعمان دويد عن اسفه والحكومة اليمنية لما تعرض له الياباني "التي أزعجته وأزعجتنا في الحكومة والشعب اليمني ومزعجة لأبناء منطقة الخاطف". واعتبر ما حدث "عبارة عن خطأ ارتكبته مجموعة قليلة من أبناء أرحب، وقام الباقي بتصحيح هذا الخطأ" وأشاد بالدعم التنموي الياباني لليمن الذي قال إن الرهينة الياباني كان أحد الرجال الذين "أتوا ليساعدونا عبر بناء المدارس وتوفير الخدمات"، مؤكداً أن ما حدث لن يتكرر "لأن مجتمعنا اليمني صاحب قيم وحضارات وأخلاقيات وليس من عادته أن يعالج المشاكل بمشاكل أو اختطاف أو قطع طريق".