توقع تقرير صادر حديثاً عن المنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ارتفاع معدل الإنفاق الفردي على تكنولوجيا المعلومات ليصل إلى 180 دولاراً بحلول عام 2013، إضافة إلى ازدياد استخدام الحاسب الآلي بمعدل 30 بالمائة. وبحسب التقرير، تحظى المملكة بأكبر سوق لتكنولوجيا المعلومات في منطقة الخليج إذ تبلغ قيمته حوالي 3.5 مليارات دولار في العام الجاري ومن المتوقع أن تزداد هذه القيمة لتصل إلى 4.8 مليارات دولار في عام 2013. ومن العوامل المساعدة في زيادة المستخدمين للحاسب الآلى محلياً هو زيادة عدد الدارسين في الجامعات السعودية الذين يصل عددهم حالياً إلى قرابة 20 الف طالب وطالبة ، إضافة إلى اعتماد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي كمادة أكاديمية أساسية لطلاب السنة التحضرية. من جهة أخرى فازت منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة ، الجهة الرسمية والسلطة المختصة بمنح شهادة برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة، بجائزة أفضل تجربة ضمن فئة "تطبيق البرنامج داخل المؤسسات" خلال اللقاء السنوي الذي تقيمه منظمة الرخصة الأوروبية لقيادة الحاسب الآلي لتكريم أفضل التجارب لتنفيذ برنامج الرخصة من مختلف دول العالم التي تطبق برامج الرخصة داخلها. وقد حصلت منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة على الجائزة تقديرا لجهودها في نشر الثقافة الرقمية بين طلاب الجامعات السعودية لاعتماد برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي كمادة أساسية لطلاب السنة التحضيرية، أو معادلة لطلاب الجامعات السعودية، وذلك خلال اللقاء الذي انعقد هذا العام في أثينا وحضره ممثلو أكثر من مائة وثمان وستين دولة حول العالم. وقال الدكتور سليمان الضلعان، مستشار المنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية، قائلا:" لقد ارتفع عدد الجامعات في المملكة من 10 إلى 32 جامعة في أقل من 10 سنوات، كما احتلت بعض الجامعات السعودية لأول مرة مراكز متقدمة جدا في تصنيفات عالمية مرموقة لأداء الجامعات وهذا مؤشر بارز على الدور المهم الذي يلعبه قطاع التعليم العالي في بناء مجتمع المعرفة السعودي. ونحن ندرك قدرتنا على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع من خلال دعم الثقافة الرقمية في قطاع التعليم، الأمر الذي يثبت أهمية الجهود المكثفة التي نقوم بها من أجل تطوير برنامجنا ليصبح مقرراً جامعياً أساسيا مثل المقررات الأكاديمية الأخرى. ويشكل هذا التكريم دافعاً قوياً لنا من أجل السعي نحو زيادة الكفاءة في قطاع تكنولوجيا المعلومات ضمن قطاع التعليم العالي في السعودية.