لم يمنع الجنود المرابطون الحدود الجنوبية القيض والحر والغبار والارهاق ومجابهة العدو من التقرب الى الله عز وجل بالعبادات كصيام العشر من ذي الحجة عندما يرتفع الأذان هناك من يحرس وهناك من يصلي وعند الغروب يرفع المؤذن لصلاة المغرب يتوجه كل جندي نحو زميله الآخر حاملا معه التمر والماء ويرددون الدعاء بالنصر وأن يمنحهم النصر أو الشهادة وهم صائمون. فعلى الشريط الحدودي بين السعودية واليمن يقف جنود الوطن صائمين فوق جبل دخان، ينتظرون الشهادة وهم صائمون منذ بداية العشر من ذي الحجة. ورغم وعورة الجبال الشاهقة واختلاف تضاريس المنطقة الا ان محمد الزهراني أحد المرابطين في الخطوط الأمامية أصر على الصيام تقرباً الى الله عز وجل, وقال الزهراني "دائماً أدعو أن يحفظ الله والدتي التي لم أشاهدها منذ اندلاع المعارك, كما أدعو الله عز وجل أن ينصر الجنود المرابطين في سبيله وان يدحر الأعداء وأن يتقبل الشهداء بقبول حسن ويرفعهم الدرجات العلا من الجنة".