لم تمنع الأحداث الدائرة على الشريط الحدودي جنودنا البواسل من صيام الأيام التسعة من ذي الحجة ولم يقف قيظ الحر والغبار والإرهاق ومجابهة العدو من التقرب إلى الله عز وجل بالعبادات وقراءة القرآن. هذا المشهد وصفه الجندي عبدالله هزازي قائلاً عندما يرتفع الأذان ينقسم الجنود إلى قسمين فهناك مَن يحرس وهناك مَن يصلّي . وعند ما يرتفع نداء الصلاة يتوجه كل واحد منهم نحو زميله حاملاً معه التمر والماء. وقال هزازي بأن الجندي السعودي لا يهاب الموت، وأنه يتمنى أن يلقى الله عز وجل وهو صائم ومجاهد في سبيله؛ لأننا على ثغر من ثغور الإسلام، ونحن نحمي أرضنا عرضنا، ونحن نعلم بأن من قُتل وهو يدافع عن أرضه وعرضه فهو شهيد.