مثلما ننتظر من المدرب واللاعب ان يكتسب الخبرة ويكون عضوا مساهما في خدمة رياضة وطنه من خلال الاندية والمنتخبات فمتطلبات الاحتراف تفرض على الوسط الرياضي ان يعج بالاسماء المتكمنة التي تمارس دور الوسيط في التعاقدات مع اللاعبين والمدربين الاجانب وتولي مهمة وكالة اعمال النجوم المحليين حتى يكون هناك تنظيم وترتيبات متقنة. وفي السعودية يوجد الكثيرون من الوكلاء الذين يقدمون خدمات جليلة للأندية وتعاملاتها مع أي أطراف أخرى وفي هذا السياق لابد ان نذكر الوسيط البارع احمد القحطاني الذي أتى بالمدرب البرتغالي بيسيرو للهلال والمنتخب السعودي وزميله المتمكن احمد القرون واسماء أخرى جديرة بالاحترام امثال تركي المقيرن وخالد سلطان وابراهيم موسى ومحمد عبدالجواد وعبدالعزيز الحبشي عبدالرحمن الخنين، هذه الاسماء على الرغم من حرصها على على ان تكون شريك اساسي في نجاحات تعاقدات الاندية المحلية والخارجية حتى ترتقي بمكانتها ودخلها على حساب المصلحة المشتركة الا انها لا تسلم من اللوم والتقزيم والتهميش تارة والاساءات والمماطلة في تسلمها لحقوقها تارة اخرى، بل انه نتيجة للتعامل غير الجيد الذي تحظى به من قبل بعض الاندية يشعر المتابع من كثرة مطالباتهم وكأنهم (شحاذون) دون إدراك من الاندية ان تلك ما هي الا حقوق مكتسبة فرضها النظام ووثقها العقد. احمد القرون مما يؤسف له ان الاندية تحرص على علاقتها مع الوسيط الأجنبي أكثر من حرصها على التعاون مع ابن الوطن ودفعه الى التعامل المثالي معها وفق العقود وليس وفق الوعود التي اصحبت شعار الكثير من الاندية والادارات والسبب غياب الحزم والالتزام بالشروط، وهناك من علق ساخرا ربما ان الوكيل الاجنبي يسمح ان يقتسم معه البعض قيمة (السمسرة) على حساب إرهاق خزائن الاندية، عكس الوكيل المحلي الذي لا يقبل بمثل هذه الامور، ويهمه نجاحه والتعزيز من مكانته وكسب ثقة الجميع. ومن هذا المنطلق لابد ان يحظى الوسيط السعودي بالدعم والثقة من الاندية والاتحاد السعودي لأن تبخس حقوقه ويجرد من براعته وتأهيله وتمكنه من أنهى العديد من الصفقات في زمن وجيز، عكس الاجنبي الذي ربما يماطل في تعاملاته بحثا عن الزيادة في العمولة، ومع هذا تلبى مطالبه وتصرف مستحقاته بأسرع وقت!!!.