في خطوة يخشى الجانب الفلسطيني ان تكون "رسالة" الى السلطة الفلسطينية، اعتقلت قوات الاحتلال فجر امس خمسة ضباط فلسطينيين من جهاز المخابرات الفلسطينية في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية بينهم مدير الجهاز، دون معرفة الاسباب الحقيقية وراء ذلك. وذكر محافظ سلفيت منير العبوشي في اتصال مع "الرياض" ان قوات الاحتلال اعتقلت فجر امس المقدم محمد عبدالرحمن ابو الفضل مدير مخابرات سلفيت بعد دهم منزله في قرية عقربا جنوب نابلس. وفي قرية بروقين غرب سلفيت اعتقلت قوات النقيب بدر محمود مصطفى صبره والملازم اول رامي حاتم خاطر، فيما اعتقلت في قرية دير استيا شمال غربي المحافظة كلا من الملازم اول زيد احمد محمود ابو زيد والملازم اول عبدالحميد محمد عبدالحميد الخطيب. وفي مدينة سلفيت دهمت قوات الاحتلال منزل الملازم اول ابراهيم عبدالدايم، في محاولة لاعتقاله الا انها لم تعثر عليه في منزله وسلمت ذويه اخطارا بتسليم نفسه. واثر ذلك قام الجانب الفلسطيني باتصالات مكثفة على من خلال الجهات المختصة مع الجانب الاسرائيلي واطراف دولية واقليمية في محاولة للافرج عن هؤلاء الضباط المعتقلين، غير انه حتى عصر الامس رفضت اسرائيل الافراج عنهم كما لم تفصح عن اسباب اعتقالهم. واستهجن العبوشي عملية اعتقال الضباط مؤكدا ان ذلك كان مفاجئا وغير مسبوقا، لا سيما ان هؤلاء الضباط مشهود لهم في مهنيتهم الخالصة والتزامهم بالتعليمات العليا، حيث كرس دورهم وعلى مدار 14 عاما في مكافحة الجريمة السياسية التي تستهدف السلطة الفلسطينية والخارجين عن القانون، دون التدخل في امور لا تعنيهم. واعرب العبوشي عن خشيته ان تكون عملية الاعتقال هي رسالة غير مسبوقة الى السلطة الفلسطينية لا سيما في ظل هذا الاشتباك السياسي الراهن، عقب تقرير غولدستون واعتزام الرئيس عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة احتجاجا على السياسات الاسرائيلية المنافية لعملية السلام ورفضه العودة للمفاوضات قبل وقف الاستيطان، وفي ظل المخططات الاستيطانية المتصاعدة مثل توسيع "غيلو" وغيرها. واضاف: آمل ان يكون ذلك ليس السبب وراء اعتقالهم والا فان ذلك سيكون مؤشرا خطيرا في طريقة التعامل مع السلطة الفلسطينية.