قتل 19 شخصا على الاقل الخميس حين فجر انتحاري قنبلته عند مدخل قصر العدل في بيشاور في شمال غرب باكستان، حيث يبدو ان عناصر طالبان المرتبطين بالقاعدة يركزون حملة عملياتهم الانتحارية. وقال صاحب زاده انيس رئيس ادارة عاصمة الولاية الشمالية الغربية ان «انتحاريا راجلا حاول دخول قصر العدل وعندما استوقفه رجال الامن فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه». وقال مراسل وكالة فرانس برس ان اشلاء بشرية شوهدت امام بوابة القصر. واوضح الدكتور عبد الحميد افريدي مدير «لايدي ريدينغ» ابرز مستشفى في المدينة لوكالة فرانس برس ان 19 شخصا بينهم ثلاثة شرطيين قتلوا فيما اصيب 52 اخرون بجروح. وهو الاعتداء الانتحاري الثامن في باكستان في غضون 11 يوما والسابع الذي يستهدف بيشاور (2,5 ملايين نسمة)، عاصمة ولاية الحدود الشماليةالغربية. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني امس ان المعركة ضد الإرهاب هي حرب باكستانية وليست خارجية. ونقلت قناة «جيو تي في « الباكستانية عن جيلاني قوله لوسائل الإعلام ان «الإرهاب حقيقة والجميع باتوا يعون الأمر الآن، وباكستان لا تشارك في حرب أميركية وإنما هذه حربها الخاصة». وأشار إلى بذل جهود لتعزيز قدرات الوكالات الأمنية الباكستانية، مؤكداً ان الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز لا تتضمن أية مطالبة «بالقيام بالمزيد». من جهة ثانية قتل ما لا يقل عن 4 أشخاص وأصيب 5 آخرون في هجوم صاروخي يشتبه في أن طائرة مراقبة أميركية من دون طيار شنته في شمال إقليم وزيرستان المجاور للحدود الأفغانية. وذكرت قناة «جيو» الباكستانية ان الهجوم وقع في بلدة شاناكورا في شمال وزيرستان، وهي منطقة تقول واشنطن ان المقاتلين يختبئون فيها ويخططون لهجمات على القوات الغربية في أفغانستان المجاورة. ونقلت عن مسؤول أمني باكستاني رفيع المستوى في المنطقة ان ما حصل «كان هجوماً صاروخياً أميركياً في طائرة من دون طيار استهدفت مجموعة من المقاتلين ما أسفر عن مقتل 4 وجرح 5 آخرين».