أحداث السوق : لم تحمل السوق وحركة التداولات الأسبوع المنتهي أي جديد أو متغيرات أساسية واستثنائية بقدر تحقيق مكاسب ضعيفة بمقدار 37,46 نقطة أي ما يعادل نسبة 40,1 % ، وهذا الإغلاق يساوي متوسط 05 يوماً وهو يدور حول هذا المستوى منذ 51 جلسة أي 3 أسابيع فمرة أعلى منها بقليل أو العكس ، وهذا يعكس الحيرة الكبيرة الآن الموجودة بالحركة الشمولية للسوق ككل، وبدأ الاتجاه والمسار الأفقي الآن أكثر تأكيدا وهذا يضع الحيرة أكبر ،فغالبا المسارات الأفقية هي الأكثر حيرة ، ومن هنا يجب أن نقرأ ونحلل المؤشرات الفنية الأخرى فهل هذا سيعني انعكاساً سلبياً أم إيجابياً ، وهذا يزيد الحيرة أكبر حين نكون بمنتصف الربع الثالث من العام المالي الذي يعتبر مهما ومحكا أساسيا لكيفية إغلاق نهاية السنة ، حين نقرأ المؤشرات الفنية وليس المالية ، نجد أننا بمستويات تذبذب متقاربة جدا قد لا تحقق أي ميزة للمضاربين الذين يبحثون عن الزخم والحراك والتذبذب العالي بالسوق وهذا يخدمهم بلا شك ومطلب أساسي، ولكن السوق الآن لا يملك هذه القوة ، ولا نرى في المدى المتوسط أي أخبار استثنائية إيجابية ، وهذا يدعم أن المراوحة بالسوق ستستمر ، حتى أن كثيراً من أسهم المضاربة وحتى القيادية منها حققت مستويات عالية كارتفاع ولم تصحح إلا الشيئ القليل بما لا يتجاوز 3- 5 % وهذا لا يحقق مستويات التصحيح المعروفة والكبيرة وهي الثلث والثلثين وأكثر . لاحظنا بتداول الأسبوع الماضي شركات مضاربة تغلق مرتفعة بمستويات لا تقل عن 5% واليوم التالي نجدها تتراجع بنسب أكبر من ارتفاع الأمس ، وهذا إشارة للاضطراب والتوقعات غير الجيدة وأن الاتجاه قد ينعكس إلى تراجع وليس استمرارا بالصعود ، حتى أننا نلحظ الشموع اليومية للمؤشر العام والكثير من الشركات كل يوم لون مختلف عن سابقه ، وهذا يعزز حالة الاضطراب والترقب ، فمن هو خارج السوق ينتظر ، ومن هو بداخل السوق وخاسر ينتظر الارتداد لكي يخفف ما يملك أو يتخلص منها ، فلا مؤشرات إيجابية " ماليا " للأسعار مع توقعات النتائج المالية لنهاية العام ، لن نتفاجأ حين نجد انحساراً بالتوزيعات النقدية لأكثر من 09% من الشركات التي اعتادت توزيعات نقدية ، بل سنشهد شركات لن توزع أرباحاً نقدية لأول مرة لسببين وهما تراجع الأرباح أو زيادة المخصصات للمخاطر المستقبلية المتوقعة، وهذا عامل ضغط وغير إيجابي للمستثمر أن يشتري بهذه الأسعار لأصحاب الأهداف الزمنية المتوسطة من ستة أشهر إلى سنة . وهذه القناعة ماليا أن الأسعار الحالية لا تستحق قيمها طبقا للنتائج المالية المتوقعة ،إذاً ما الذي سيدفع بالسوق لكي يحقق نتائج ومستويات أفضل ؟ هما عاملان أولا المضاربة ،والأخرى أن تظهر نتائج مالية إيجابية محفزة تدعم توجة الأسعار المستقبلية للصعود . ولعل مستوى 0236 نقطة أصبح الآن فلتر الإيجابية أو السلبية للسوق مؤقتا حتى الآن ولكن الاستمرار أقل من هذه المستويات مع سلبية اتجاهات المتوسطات الثقيلة سيعني مرحلة تراجعات نحن ببدايتها ولم تبدأ بعد ، والعكس صحيح الاستمرار أعلى من مستويات 0236 نقطة يبقى الإيجابية وتعديل اتجاهات المؤشرات الفنية بالإيجابية وسيساعد على تحقيق مكاسب جديدة وإضافية ،وهذا سيعتمد على ماذا سيكون أداء سابك، الراجحي ، سامبا، الاتصالات ؟ وهذه هي مؤشر السوق بنسب عالية ، فماذا لديها لكي يمكن لنا تقدير المؤشر إلى أين ؟ . الأسبوع القادم : سيكون الأسبوع القادم آخر أسبوع تداول قبل إجازة عيد الأضحى المبارك ، والأسواق الدولية لن تغلق بالطبع بل ستستمر ، ولا يمكن تقدير أي حركة لمؤشرات الأسواق الدولية أين ستتجة ، وهي الآن تحقق مكاسب ولكن لم تتفاعل معها سوقنا المحلية وهذا يعزز أن الاستقلالية للسوق وأداءه طبقا لما يظهره من نتائج هو الأساس والأكثر ارتباطا ، وهناك رابط لا شك ، فالأسواق الأمريكية خصوصا هي مؤشر الاقتصاد ، والاقتصاد الأمريكي يحقق تحسناً بطيئاً ، ولكن لا يتوقع أن يستمر كثيرا والأسباب كثيرة منها ضعف الطلب المحلي الأساسي وهذا مهم ، تزايد البطالة والإفلاسات ، استحقاقات المديونيات والقروض، وهذا أيضا مهم ، ارتفاع الذهب لا يعني أن الحالة أفضل بقدر أن الثقة بالاقتصاد غير كافية وتهتز وأن الملاذ الآمن هو الذهب وهذا ما قامت به الصين والهند برفع حصص ملكيتها ، الأسبوع القادم يضع المتداول بحالة غموض عن التأثيرات الخارجية فماذا ستأتي به الرياح والأخبار ، لذا نقدر أن السوق سيكون تذبذب نطاق ضيق مع خلق إيجابية محدودة جدا وضئيلة ، وأن تستمر أعلى من مستوى 0236 نقطة أو بنفس المستوى وهذا مشروط بعدم ظهور أي أخبار أو أنباء سلبية غير متوقعة ، فليس من مصلحة صناع السوق الآن أن يتغير حال المؤشر كثيرا حتى تنتهي الإجازة وقد تكون مهمة لهم لكي تتضح الصورة بنسب أكبر وأفضل وبالتالي تقدير الخطوة التالية للمدى القصير لا البعيد . لا نرى أن يكون المؤشر العام بعيدا عن أداء الأسبوع المنتهي كثيرا وبأسوأ الأحوال لن يهبط دون مستوى 0416 نقطة وهذا مستوى محوري للسوق وجوهري كثيرا . لا يعني ذلك أن لا يكون هناك مضاربات وتذبذبات ستكون هناك بالشركات الصغيرة أيا كانت ،ولكن ستكون أكثر بعدا عن الشركات القيادية ، وقد تكون البنوك هي الأكثر أهمية بحركة وإدارة المؤشر العام حيث إنها الأخف والأسرع في القدرة على التأثير بالمؤشر العام . ولا يتوقع أن يكون هناك أخبار أيضا مؤثرة على حركة السوق والمؤشر العام ، ولعل ذلك سيضع الكثير في إجازة مبكرة من السوق انتظارا لما بعد الإجازة التي لا يريد المضاربون أن يغامروا بالدخول بالسوق أو ضخ مزيد من السيولة، والصورة للأسواق الدولية غير واضحة رغم أنها إيجابية في مجملها حتى الآن وتحقق مكاسب بنهاية التداولات . مهم أن نراقب مستويات 0336 نقطة وهي التي يقف عندها الآن المؤشر العام ومستوى 9316 نقطة وهي الدعم الآخر المهم ، والمقاومة 1836 نقطة ، أين سيغلق المؤشر العام من هذه الأرقام والمعطيات . الحركة الأسبوعية للمؤشر العام : نلحظ هذا الأسبوع تغييرا بالحركة للمؤشر العام كرسم فني عوضاعن الأسابيع الماضية حتى يمكن لنا الرؤية من عدة زوايا ولكي يكون هناك أكثر من قراءة للمؤشر العام للحركة الأسبوعية ، نلحظ أن المؤشر حتى الآن يحافظ على المسار الصاعد له وهذا إيجابي منذ شهر مارس العام الحالي وحتى اليوم ، وهذا يعني أن المؤشر العام يسير بمسار إيجابي حقق مكاسب لأصحاب الأهداف المتوسطة الأجل ، وكل مرة يلامس بها المسار الصاعد السفلي كان يرتد ويرتفع من جديد وهذا إيجابي حتى الآن ،وكل ملامسة للمسار الصاعد السفلي والارتداد منه يعني مزيدا من التأكيد بدقة ومسار الصاعد له وهو خط الدعم للمؤشر العام حتى الآن . حتى المتوسط نلحظ أنه رغم كسره للأسفل في شهر يونيو الماضي إلا أنه حافظ على المسار الصاعد ولم يكسر الترند وهذا يعزز قوة الترند الصاعد حتى الآن ، ونتوقع أيضا أن يحافظ عليه حتى نهاية الأسبوع القادم ، وقاع الترند الآن للأسبوع القادم يقف عند مستوى 0416 نقطة وكأنه يقف عن نقطة الاختراق السابقة والتي تعني أنها مفصل مهم للمؤشر العام حقيقة ، وهي لا تزال مدعومة حتى الآن من المسار الصاعد والمتوسط، وايضا مؤشر السيولة الذي لا زال إيجابياً ويتجاوز مستوى 05 حتى الآن وهذا داعم جيد للمؤشر العام . ونلحظ الآن أن " الأستكوكاستك أسكوليتر " وصل إلى أدنى مستوى كأسبوعي وأخذ مساراً جانبياً انعكاسياً مما يعني حالة ارتدادية نسبية قد تبدأ من يوم الإثنين القادم ولكن يظل المتوسط حتى الآن مرتفعاً نسبيا على الأسبوعي مما يضع الأهداف قصيرة وليست بعيدة مما توجب الحذر والافتعال من قبل الصناع لحركة المؤشرات الفنية . كذلك نلحظ الخط أو المسار " الفضي " في وسط المسار والذي وضع لكي نضع المستويات القريبة للتذبذب وحركة المؤشر كمقاومة واختراق يجب أن يتم إن اراد المؤشر تجاوزها للمسار الصاعد الأكبر . الحركة اليومية للمؤشر العام : المؤشر العام اليومي أيضا يؤكد الأسبوعي ولازال يحافظ على المسار الصاعد كما يتضح من اللون الأزرق المرفق وهو مسار واضح صاعد ، رغم حالات التباعد واللامنطقية أحيانا كلما ابتعد عن المسار الصاعد ،وهذا يعني أن نؤكد أن كل حركة للمؤشر العام أو أي سهم لأي شركة يجب أن يعود ويلامس المسار الصاعد أو الترند في النهاية مما يعني أن ابتعاد عن المسار الصاعد بصورة ونسب عالية توجب الحذر خاصة حين تتجاوز 03% في تقديرنا . المؤشر العام كما يتضح يقف تماما أو مقارباً لمتوسط 05 يوماً وهو عند مستوى 0336 نقطة متوسط 05 يوماً الموزون ، وهذا يعني أن محك الإيجابية أن يتجاوز هذا المتوسط والذي وضعنا له اللون الأحمر لكي يتضح أهمية هذا المتوسط مع المتوسطات الأخرى بالطبع ، ولكن حالة الضعف الآن بقيم التداول ظلت تحافظ على مستويات الدعم الرئيسية مما يعني أن هناك حالة ارتداد متوقعة وضعيفة وليست بقوة كبيرة للمؤشر العام مع دعم السيولة التي لا تزال أعلى من 05 على الأسبوع ، ومتدنية على اليومي ووصلت لمستويات تستحق الارتداد خلال يومي الاثنين أو الثلاثاء على ابعد تقدير ، ولكن سيكون التركيز على الشركات القيادية في حركة المؤشر لا السوق ككل، وهذا يعزز أن المؤشر يمكن التحكم به بنسب كبيرة وموزونة ، في حال فشل المؤشر بتجاوز 0336 نقطة فإن اقرب دعم هو مستوى 9316 نقطة وهي قمة سابقة ، ولا نرى أن يكسر هذا المستوى بدون معطيات مهمه أو جوهرية في السوق ككل ، والسلبية هنا أن المتوسط الخط الأخضر السفلي لازال عاليا ويبتعد كثيرا على مؤشر السيولة ، وهذا يعني أن الارتدادات لن تكون كبيرة بقدر استمراري لمرحلة قد تكون تصحيحية وهذا يعتمد على مدى القدرة على البقاء أعلى من مستويات الدعم الأساسية التي حددنا بالترند والمتوسطات وهذا مهم . وقد وضعنا إضافة على الرسم مستويات فيبوناتشي كمستويات دعم ومقاومة لكي تتضح الصورة أكبر في حالة التراجع وليس الصعود كما يتضح . الحركة اليومية للقطاع المصرفي : قد يكون القطاع المصرفي هو صورة طبق الأصل كثيرا وبنسب عالية للمؤشر العام ، فهو يشترك مع المؤشر العام باستمرار بالقرب من متوسط 05 يوماً ولكن القطاع البنكي أسوأ لأن المتوسط كسر للأسفل والحركة للمؤشر القطاعي أقل من متوسط 05 يوماً وهذا غير جيد حتى الآن ، ولكن يظل القطاع البنكي الأخف في التذبذب والأسرع في التفاعل ، والسلبية في القطاع البنكي هي الحدة في الصعود ثم يبدأ بمرحلة تصحيحية تطول لأشهر وهذا نهج ونمط متبع من الصناع وكأنهم يمارسون ذلك لمزيد من الثقة والقوة للمؤشر العام والدعم له ، ولكن يظل في النهاية دعماً غير مؤسسي لأنه يتراجع ولا يحافظ على مكاسبة كما نرى كل مرة ويعود قريبا من حيث بدأ . مستوى 08761 تعتبر مقاومة نقطية للقطاع لم يصمد أعلى منها لأسابيع ثلاثة وهي أيضا مستوى دعم أول ضعيف وليس الأكثر قوة فهو يشكل 32.06 فيبوناتشي ، وايضا متوسط 05 يوماً يقف عندها ، ولا نرشح خلال الأسابيع القادمة البقاء أعلى من هذا المستوى بل أن يصحح تراجعا وان استمر الأسبوع القادم إيجابياً نسبيا . هناك تباعد بين متوسط 05 و 001 يوم ، وأي كسر لمستوى 05 يوماً ثم استمر سيكون تراجعاً حتما مصير القطاع المصرفي وهذا نتيجة قرب النتائج للربع الرابع وماذا ستحمل هذه النتائج التي ستعاني تحديا كبيرا . خط المسار الرئيسي اللون الأزرق يقف تماما مع متوسط 002 يوم أو المتوسط القوة للمؤشر القطاعي ككل ، وهذا يعزز أهمية هذا المستوى . مستوى السيولة ينحدر لأقل من 05 وهذا سيكون سلبياً ان استمر ، والواضح أنه سيستمر وسيكون انعكاسياً إيجابياً آخر يومي تداول كما يتوقع فنيا لمعالجة نقاط المؤشر لا أكثر . الحركة اليومية لقطاع البتروكيماويات : القطاع البتروكيماوي كسر مساراً صاعداً بدأ منذ مارس الماضي وهذا يحدث لأول مرة ولازال محمولاً على متوسط 05 يوماً ، ولكن أضع أنه سلبي متى أغلق دون مستوى 05 يوماً وأن كسر المسار الصاعد لأنه أخذ مساراً أفقياً حتى الآن وهذا " حيرة " للقارئ والمحلل ، فنضع فلتراً آخر وهو المتوسط واتجاه المتوسط هل هو مسار صاعد أو جانبي أوماذا ، وهذا يعزز أهمية المتوسطات وربطها بالمسارات الصاعدة المهمة ، هناك مستوى دعم مهم 7125 نقطة وهذا الدعم مهم لكي يبقي الإيجابية مستمرة في القطاع وهي تعادل مستوى 32.08% فيبوناتشي وقد حددنا مستويات الدعم الأخرى الأقل من خلال الرسم المرفق . هناك تباعد أيضا بين المتوسطات 05 و 001 و002 يوم وهذا غير جيد في الحصيلة النهائية . القطاع لم يصحح حتى الآن أو حتى يبدأ في التصحيح فيظل حتى الآن محافظاً على مكاسبه ومستمراً مالم يكسر المستويات التي ذكرنا . السيولة الآن فشلت في تجاوز مستوى 05 على اليومي وهذا مؤشر سلبي ، فلن يكون قوة صاعدة بالقطاع بدون تجاوز مستويات 05 وهذا حتى الآن لم يحصل . المتوسط أيضا يبتعد كثيرا عن مستويات السيولة وعالية وكأن السيولة هي خارجة والأسعار مرتفعة وهذا ما سيظهره على المدى المتوسط في القطاع .