كشف مساعد قائد قوات أمن الحج لادارة وتنظيم المشاة اللواء سعد بن عبدالله الخليوي عن ايجاد 19 قيادة لتنظيم حركة المشاة المتجهة الى جسر الجمرات من خلال وضع مراكز تتحكم في تدفق الحجاج وفقاً للطاقة الاستيعابية لمنشأة الجمرات ومنع دخول أي متاع قد يتسبب في اعاقة او سقوط الحجاج المتجهين الى جسر الجمرات. وقال خلال مؤتمر صحفي عقدته قوات امن الحج أمس ان عدد المشاركين في قوة ادارة تنظيم المنشأة 12 ألف ضابط و469 فرداً من قوة أمن المنشآت وطلبة مدن تدريب الأمن العام تم تدريبهم على هذه المهمة قبل وصولهم الى منى. واكد اللواء الخليوي بأنه لن يسمح للحجاج غير النظاميين البقاء في بطن وادي منى وفي جميع الطرقات بدءاً من أنفاق المعيصم وانتهاءاً بطريق الملك فيصل وجسر الملك عبدالله وجسر الملك خالد، مشيراً الى انه لن يسمح بالافتراش أو نصب خيام في أي موقع لافتاً الى انه لا مجال للباعة الجائلين. وأفاد ان هذا العام أضيف فيه قيادة جديدة هي قيادة نفق المشاة المظلل المؤدي إلى الحرم حتى يمنع فيه الافتراش والباعة المتجولين وذلك لتسهيل انتقال الحجاج المنتهين من الرجم في اليوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر بالوصول إلى المسجد الحرام كما ستكون هناك سيطرة على طلعة صدقي حيث سيكون هناك انتشار جيد للقوة لمنع الافتراش. وحث الحجاج على عدم الاستعجال في اليوم الثاني عشر بعد الرمي في الذهاب إلى الحرم لأنه سيكون هناك أعداد كبيرة متجهة إلى الحرم. بعد ذلك تحدث قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج اللواء محمد بن صالح الشهري موضحا أن المركز أكمل استعداداته وتجهيزاته للقيام بمهامه المناطة به من حيث النواحي التقنية والتجهيزات البشرية والتدريب والتأهيل كما تم الانتهاء من المراحل التي طرأت هذا العام على مركز القيادة من حيث التطوير مشيرا إلى أن المركز يعنى بتوفير الخطط التي ترد إليه من كافة القوات المشاركة ومن الوزارات المعنية بتقديم الخدمات خلال موسم الحج وكذلك الاهتمام بتنسيق تلك الخطط وتوفير الأجهزة والوسائل لتنفيذ تلك الخطط بكل اقتدار ومنهجية علمية عالية. وقال: لدى المركز القدرة على نقل المراقبة التلفزيونية لكافة مسارح العمليات وتتبع مراحل النسك ابتداء من مكةالمكرمة ثم منى ثم عرفات ثم مزدلفة ثم منى مرة أخرى حتى العودة إلى مكةالمكرمة ثم عودة الحجاج الى بلدانهم سالمين إن شاء الله. وبين انه يتوفر بالمركز ما يقارب 1852 كاميرا بما فيها كاميرات الحرم المكي الشريف بزيادة عن العام الماضي بما يقارب 357 كاميرا كما تم تطوير برنامج الحاسب الآلي بتقديم نهايته الطرفية لمعظم القيادات الأمنية في مواقع العمل ليوفر قاعدة كبيرة من البيانات تسهل على متخذي القرارات الحصول على البيانات والإحصائيات والخطط بطريقة ميسرة وعبر وسائل الحاسب الآلي. وأفاد أنه تم هذا العام الانتهاء بالتنسيق مع البنك الإسلامي من إنشاء غرفة عمليات بموقع مشروع الهدي والأضاحي وربطه بمركز القيادة والسيطرة عبر الربط الشبكي كما تم إنشاء غرفة عمليات بالتنسيق مع وزارة المالية ومصلحة معاشات التقاعد في إسكان الحجاج بجبال منى وربطها كذلك بمركز القيادة والسيطرة كما تم التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لنقل قياس الحشود من جسر الجمرات إلى مركز القيادة والسيطرة وذلك لتوفير التنسيق اللازم بين كافة القوات المشاركة. وأشار إلى أنه تم رفع مستوى تأهيل العاملين بالمركز وزيادة أعدادهم وتوفير أقسام متخصصة للتعامل مع منشاة جسر الجمرات وساحات الحرام كما تم توفير كافة الوسائل للتغطية وأحكام الرقابة والتنسيق اللازم للقيام بالمهام المناطة بكافة القوات المشاركة. بعد ذلك تحدث مساعد قائد قوات امن الحج لشؤون الأمن اللواء خضر الزهراني عن الشؤون الأمنية المعنية بتوفير الأمن الجنائي والسلامة لجميع حجاج بيت الله الحرام ولجميع من يرتاد المشاعر المقدسة خلال موسم الحج. وقال: تشمل مهام شؤون الأمن شقين.. الأول الأمن الوقائي الخاص بمنع الجريمة قبل الوقوع من خلال الدوريات الأمنية المنتشرة في المشاعر المقدسة سواء الراكبة أو الراجلة ومن خلال الحراسات العسكرية الموجودة على بعض المنشات العامة والدوائر الحكومية التي تستوجب حراستها.. أما الشق الثاني فهو الجزء الجنائي الخاص بعملية ضبط القضايا التي تتم من خلال قيادتين هي قيادة الضبط الجنائي ومراكز الشرطة . وأضاف: هناك ثلاث قيادات قيادة مكة ومنى وعرفات ومزدلفة وهناك أكثر من 30 مركز شرطة تخدم هذه المشاعر خلال موسم الحج تستقبل كافة البلاغات الجنائية وإجراء التحقيق فيها بمساعدة هيئة التحقيق والادعاء العام لجميع أنواع القضايا التي تقوم بها الشرطة في مديرية شرط المناطق بالإضافة إلى التحريات والبحث الجنائي ومهمته تنحصر في تقديم العون والدعم لمراكز الشرطة فيما يتعلق بجمع الاستدلالات والقبض على الأشخاص والأدلة وتوفير المعلومات ومكافحة النشل من خلال فرق متخصصة موجودة في جميع مناطق المشاعر المقدسة وهناك قيادة أخرى تتعلق بموضوع الأسلحة وإبطال المتفجرات وهي معنية بمنع دخول أي شيء والقبض عليه وتفتيش السيارات سواء في مواقف السيارات أو التعامل مع أي جسم مشبوه في موسم الحج من خلال الضباط والأجهزة الآلية أو الفنية الصغيرة التي يتنقل بها المسؤولين وهناك قوات خاصة للتعامل الأمني فيما يتعلق بالسلامة في مشروع الهدي والأضاحي وفي أنفاق السيارات وفي المساجد المنتشرة في المشاعر المقدسة فهناك وحدات خاصة لهذه المهمة. وأكد أن هناك تنسيقا وتعاونا بين القيادات الأمنية جميعها من خلال وجود فرق أو وحدات بحث وتحرٍ موجودة في مراكز الشرطة تغطي جزءاً مكانياً من الموقع الشرطة الموزع حسب فئات الحجاج وجهاتهم . عقب ذلك أجاب مساعدي قادة قوات أمن الحج المشاركين في المؤتمر على أسئلة الإعلاميين حيث أوضح اللواء الخليوي انه تم هذا العام اقامة ثمان حلقات عمل مع مؤسسات الطوافة الأهلية حيث كان هناك تفاعل من قبل القائمين على هذه المؤسسات وبعثات حجاج الخارج والداخل ووزارة الحج وحرص من جميع القائمين على تفويج الحجاج بالمواعيد المحددة بتفويج الحجاج لجسر الجمرات. فيما أكد اللواء خضر الزهراني ان هناك خططاً تم إعدادها للتعامل لمكافحة ظاهرة النشل وذلك من خلال المصادر السرية والكاميرات الموجودة في القيادة والسيطرة بالتنسيق مع العاملين في الميدان من خلال تتبع بعض الأشخاص المشتبه فيهم وكذلك من خلال تبادل معلومات بين العاملين في الميدان والمركز والشرط في مكةالمكرمة والمدينة المنورة للقبض عليهم كما أن هناك فرقاً وضباطاً متخصصين في هذا الجانب يتم تعاملهم مع هذه الظاهرة بعد اخذ دورات على رأس العمل لتعريفهم بالأماكن التي يكثر فيها النشل والفئات التي يكثر منها النشل. فيما أوضح اللواء محمد الشهري انه تم هذا العام على جسر الجمرات إضافة 76 كاميرا تلفزيونية منها 20 كاميرا ثابتة و56 متحركة إضافة إلى 32 كاميرا لقياس كثافة الحشود في جسر الجمرات. وأفاد أن هناك توجها لدى وزارة الداخلية بإنشاء مركز للقيادة والسيطرة في احد المواقع القريبة من المشاعر وسوف يحظى بكافة التقنيات العالية الموجودة في جميع دول العالم.