أكد اللواء فهد بن عبد العزيز الحميدي مدير الجوازات بالمنطقة الشرقية أن سير العمل في الإدارات والمنافذ التابعة لجوازات المنطقة الشرقية تسير وفق الخطة المعتمدة من المديرية العامة للجوازات لاستقبال ضيوف الرحمن وذلك من خلال استنفار كل الطاقات البشرية والآلية وتدعيم المنافذ بقوى مساندة خلال هذه الفترة لما من شأنه تسهيل إجراءات دخول الحجاج بأسرع وقت ممكن وتقديم أفضل الخدمات لهم بما يتواكب مع تطلعات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين. المنافذ مزودة بكوادر بشرية مدربة وأوضح اللواء فهد الحميدي أن تطبيق نظام البصمة في كل المنافذ البرية والجوية والبحرية يطبق على جميع القادمين للمملكة دون استثناء والذي يعد نقلة نوعية للاستفادة من خدمة التقنية الحديثة. وأشار إلى أن جوازات المنطقة الشرقية تواصل إصدارتصاريح الحج في مختلف الإدارات التابعة لها وذلك بحضورمندوبي شركات ومؤسسات الحج المعتمدة من وزارة الحج. داعيا الراغبين في أداء فريضة الحج لهذا العام أن يسارعوا في التعاقد مع حملات الحج المعتمدة ليتسنى لهم الحصول على تصريح حج قبل انتهاء مدة إصدار التصاريح لأن مراكز التفتيش للجوازات على مداخل مكةالمكرمة لن تسمح بدخول أي حاج مالم يحمل تصريح حج رسمياً. وتطرق لجهود جوازات المنطقة الشرقية في هذا الحوار: * ما هو الجديد فيما يتعلق باستعداداتكم في جوازات المنطقة الشرقية لموسم حج هذا العام 1430؟ لاشك في أن العمل في موسم الحج يتم وفق منظومة متكاملة للمديرية العامة للجوازات بهدف تقديم أفضل وأيسر الخدمات لضيوف الرحمن الذين يتوافدون على هذه البلاد في وقت وزمن محدودين لأداء مناسكهم بعد أن شرف الله سبحانه وتعالى هذه البلاد بخدمة المقدسات الإسلامية وزائريها. ويدرك الجميع أن منسوبي الجوازات هم أول من يقف في استقبال الحجاج والعمل على تنفيذ خطة ضبط دخولهم مكةالمكرمة ومتابعة مغادرتهم وآخر من يودعهم بعد أداء مناسكهم مصحوبين بالسلامة. ولهذا فإن الجوازات تجند كل طاقاتها البشرية والآلية منذ وقت مبكر لموسم الحج ودعم المنافذ البرية والبحرية والجوية بالكوادر المدربة وفقا لخطة العمل الموسمية التي تضعها المديرية العامة للجوازات بمتابعة من سعادة مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهد بما يتوافق مع تطلعات حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين والتي تولي خدمة ضيوف الرحمن جل اهتمامها ورعايتها الكريمة ، وجوازات المنطقة الشرقية هي ضمن هذه المنظومة التي تعمل بكامل طاقتها لتقديم أفضل الخدمات للحجاج وتسهيل إجراءات دخولهم عبر خمسة منافذ برية تم دعمها بالعديد من الضباط والأفراد كقوة مساندة أثناء قدوم الحجيج وكذلك مغادرتهم مع الحرص والمتابعة على أهمية حسن الاستقبال بما يتوافق مع مبادئ شريعتنا الإسلامية وأخلاقيات الشعب السعودي الكريم والمضياف ، ومن خلال متابعتنا الميدانية لسير العمل عبر منافذ المنطقة الشرقية فإن الأمور ولله الحمد تسير على خير مايرام بفضل الدعم والمتابعة من سمو سيدي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للحج وسمو نائبه وسمو المساعد للشئون الأمنية. كما نحظى في جوازات المنطقة الشرقية باهتمام ومتابعة من سمو سيدي أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ولتقديم التسهيلات للحجاج الوافدين عبر منافذ المنطقة الشرقية من الدول المجاورة. * وكيف ترون تطبيق نظام البصمة على الحجاج في هذا الموسم؟ أولاً نظام البصمة يمثل نقلة نوعية في مواكبة أعمال الجوازات التي قطعت خطوات متقدمة في اتجاه تطبيق الحكومة الالكترونية من خلال تنفيذ اغلب الإجراءات آلياً ونظام البصمة هو في الواقع مشروع وطني مهم وتم تطبيقه منذ فترة على القادمين إلى البلاد دون استثناء وكذلك المقيمين وهى في الواقع تنظيم يخدم في المقام الأول القادمين والمقيمين لحفظ معلوماتهم وتسهيل تنفيذ إجراءاتهم الآلية ويختصر عليهم الكثير من الجهد والوقت. والمديرية العامة للجوازات دعمت كل المنافذ والإدارات بأجهزة حديثة لنظام البصمة وكذلك الكوادر المدربة ويتم تنفيذ ذلك بأسرع وقت ممكن. * هل الحجاج القادمون عبر منافذ المنطقة الشرقية التي تغطي رقعة واسعة من البلاد هم من الخليجيين فقط أم من مواطني الدول الأخرى؟ لا أبداً فالحجاج القادمون عبر المنافذ التابعه للمنطقة الشرقية هم من مختلف الجنسيات سواء ممن هم مقيمون في دول الخليج الشقيقة أو من الدول المجاورة الأخرى مثل : ( سوريا والأردن والعراق وكثير من الحجاج الذين يقدمون من بلاد بعيدة عبر دول الخليج وتقدم لهم التسهيلات على حد سواء ) . * جسر الملك منفذ حيوي بالنسبة للمسافرين من وإلى مملكة البحرين الشقيقة وذلك لكثافة المسافرين. فما هي الإجراءات التي اتخذتموها والكفيلة في تسهيل عبور الحجاج القادمين من البحرين؟ بالنسبة لنا كجوازات لا نواجه أي عائق في إجراءات دخول ومغادرة المسافرين بشكل عام حيث انه يتم انجاز إجراءات المسافر عند وصوله لكبينة الجوازات في ثوان معدودة ولكن قد تكون المشكلة في المساحة المحدودة للجسر، وكذلك زيادة عدد المسافرين من عام إلى آخر وقدومهم بكثافة في زمن ووقت واحد في اغلب الأحيان أو وقت الذروة وجوازات جسر الملك فهد ما هي إلا جهة واحدة ضمن جهات متعددة تتخذ إجراءاتها على المسافرين إلا أن التوسعة الجديدة وزيادة عدد المسارات إلى نحو 18 مسارا في المغادرة والقدوم من شأنه أن يخفف من الازدحام ويسهم في انسيابية الحركة المرورية أما بشأن إجراءات المسافر إذا كانت وثائقه جاهزة فلن تستغرق سوى ثوان محدودة جداً في حين أن الحجاج خصصت لهم مسارات وصالة مريحة ويتم انجازهم بأسرع وقت ممكن ولله الحمد. * وماذا بشأن إصدار تصاريح الحج لهذا الموسم؟ بدأ العمل في إصدار تصاريح الحج للمقيمين حيث تم تكليف عدد من الضباط والأفراد في كل إدارة من الإدارات التابعة لجوازات المنطقة الشرقية لهذا الغرض ويتم إصدار التصاريح كما هو معروف وفقاً لتنظيم حجاج الداخل حيث يشترط تعاقد الحاج مع احدى المؤسسات المعتمدة من وزارة الحج ويتم إدخال بياناته آليا ويحضر مندوب المؤسسة للحصول على تصاريح الحجاج التابعين لحملته دون حضور الحاج للإدارة وبالمناسبة فإننا نذكِّر إخواننا الراغبين في الحج المسارعة بالتعاقد مع إحدى شركات ومؤسسات الحج المعتمدة ليتسنى لهم الحصول على التصريح قبل انتهاء فترة إصدار التصاريح حتى لا يتعرضوا للتأخير وعدم تمكنهم من أداء مناسكهم كما انه لا يمكن لأي حاج المرور عبر مراكز الجوازات المنتشرة على مداخل مكة مالم يحمل تصريحا رسميا لحج هذا العام. * هل واجهتكم حالة تزوير للتأشيرات أو خلافها من قبل بعض الحجاج حتى الآن؟ كل المنافذ ولله الحمد مزودة بتقنيات حديثة لكشف التزوير إضافة إلى الكوادر المتخصصة في هذا الجانب مما يعطي اطمئناناً لكشف أي حالة تزوير وتكاد تكون هذه الحالات نادرة في حين أن الحجاج في الغالب يأتون عن طريق حملات منظمة ومعتمدة وفي نفس الوقت فإن يقظة رجال الجوازات والإمكانات البشرية والتقنية كفيلة بإحباط أي حالة تزوير سواء من الحجاج القادمين أو حتى من الزوار القادمين للمملكة لأغراض أخرى. * وما هي خططكم لمتابعة المتأخرين عن المغادرة من المعتمرين والحجاج؟ اعتقد أن التنظيم الجديد لنظام العمرة والخطط التي تضعها الجوازات ساهمت بشكل كبير في الحد من ظاهرة التأخر عن المغادرة في الفترة الأخيرة في حين أن دوريات الجوازات تقوم بجهود مضاعفة لمتابعة المتأخرين عن المغادرة وكذلك مخالفي نظام الإقامة من خلال القيام بجولات وحملات تفتيشية داخل المدن والقرى والهجر وكذلك تمشيط المزارع والاستراحات لملاحقة المخالفين إضافة إلى رصد تحركات الكثير من المخالفين وتحديد مواقع تجمعهم بناء على المصادر السرية ومتابعة شعبة البحث والتحري قبل أن تتم مداهمة مثل هذه المواقع للقبض على المخالفين. ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أهيب بالإخوة المواطنين والمقيمين على أهمية التعاون مع رجال الجوازات في الإبلاغ عن المخالفين عن نظام الإقامة لما يشكله ذلك من ضرر على الوطن والمواطن في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وعدم التعاون والتستر عليهم أو إيوائهم وتشغيلهم ونقلهم لأن ذلك يعد مخالفة صريحة يعاقب عليها النظام كما ندعو إخواننا الزائرين والمعتمرين والحجاج أن يغادروا في الوقت المحدد لهم بعد الانتهاء من أداء الغرض الذي قدموا من أجله .