تقدم عدد من أمهات طالبات كفيفات بمدرسة النور الأولى بسيهات للبنات بشكوى إلى الجهات المختصة في إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بشأن عدم ملاءمة المدرسة لمتابعة الدراسة من قبل بناتهن من ذوي الاحتياجات الخاصة، فعلى الرغم من التنسيق الكبير الذي تتميز به المدرسة إلا أنها غير ملائمة لدمج طالبات فقدن بصرهن، وذلك بسبب فنائها الكبير المتسع ذو الطابع الرملي والذي يجعل هناك صعوبة لسير عليه، بالإضافة إلى طريقة زراعة الأشجار الكبيرة وكذلك تنسيق الممرات الطويلة الموصلة للفصول الدراسية، والغير مناسبة لطالبات الكفيفات. وقد ذكرت والدة الطالبة نور الشاب "بأن ابنتها كانت مع زميلاتها تدرس في مدرسة جيدة مؤهلة لهن إلا أنه وفجأة تم نقل الطالبات الكفيفات إلى مدرسة نور الأولى والتي لم تكتشف بأنها غير ملائمة إلا بعد زيارتها لترى بأن هناك صعوبة كبيرة في بقاء بناتهن الكفيفات في تلك المدرسة على الرغم من الطاقم الإداري والتعليمي الجيد في المدرسة، وقد اكتشفت بان المدرسة لم يكن ينقصها التنسيق من أجل مراعاة احتياجات الكفيفات فحسب بل وجدت .. الساحة الخارجية لطالبات عبارة عن مساحة رملية شاسعة مجاورة لمزرعة يخرج منها الكثير من الحشرات والدواب من الأفاعي والعقارب والتي تصل إلى الفصول الدراسية والتي تشكل خطرا كبير على الطالبات خاصة الكفيفات منهن واللواتي لايملكن الفرار لفقدهن أبصارهن بالإضافة إلى فناء المدرسة المفتوح والذي يمكن الحشرات الطائرة من الوقوف على طعام الطالبات الكفيفات في فترة الفسحة المدرسية دون علمهن بذلك. كما أكدت مصدر مسئول في إدارة التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية بأن مبنى المدرسة يعتبر في واقع المباني الحكومية مبنى جيد ومنسق إلا أنه غير مؤهل لدراسة طالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة فيه وذلك بسبب فنائها الكبير والواسع وقد تم إرسال لجنة للكشف عن واقع المدرسة والبحث في مدى صلاحية دراسة الكفيفات فيه وقد تم إثبات عدم ملائمة مبنى المدرسة ليس فقط بالنسبة للكفيفات بل أيضا لصحيحات من الطالبات لاسيما بأن المدرسة في منطقة بعيدة وعرضه دائما لدخول الدواب من الأفاعي والعقارب فيها، وتم نقل الطالبات الكفيفات من مدرستهن بسبب ازدياد عدد الطالبات فيها ولذلك تم نقلهن، مشيرة إلى أنه سيتم حل تلك المشكلة بنقل الطالبات إلى مدرسة أخرى إلا أن الأمر يحتاج إلى وقت، حيث تم رفع تقرير يحوي شرح مفصل لحالة المدرسة إلى الوزارة بالرياض وفي انتظار الرد على ذلك. من جهة أخرى نفت مدير عام التربية الخاصة في وزارة التعليم بالرياض " الدكتورة وفاء الصالح " تلقيهن أي خطاب يحوي تشكيل لجنة من تعليم الشرقية ورصدها لحالة المدرسة وعدم ملائمتها لطالبات الكفيفات، وقد تم إرسال خطاب لمدير التعليم العام من أجل الإطلاع على حال تلك المدرسة والبت في أمرها وبأن الوزارة في انتظار الرد.