أبدت المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط سيغرد كاغ قلق المنظمة من "تصاعد الصراع في شمال اليمن". وأشارت كاغ إلى أن العدد الإجمالي للنازحين منذ اندلاع الأزمة في سنة 2004 "بلغ أكثر من 175,000 نازح بعد أن كان يُقدر ب 150,000 نازح من أسابيع قليلة فقط. ولايزال أغلبية هؤلاء لا يحصلون على الخدمات الإنسانية الأساسية وقد أُجبر بعضهم على النزوح أكثر من مرة". واكدت كاغ "تضاعف عدد النازحين في غضون أربعة أسابيع ليصل إلى ما يقدّر ب 15,000 نازح ويتواجد قرابة 28,000 نازح آخرين خارج مخيم المزرق بمحافظة حجة". وواصلت كاغ حديثها قائلة ان الأشهر الثلاثة الأخيرة شهد فيها الأطفال المتأثرون بالنزاع انتهاك كافة حقوقهم الأساسية. ويهدد النقص في كل من المياه السليمة والغذاء والصحة العامة صحة الأطفال ورفاههم بل حتى حياتهم. ولن تزيد الأوضاع إلاّ سوءاً مع قدوم فصل الشتاء. كما سجلت حالات من الوفيات بين الأطفال في المخيم مع بلوغ سوء التغذية، وهي مشكلة مزمنة في اليمن، مستويات تنذر بالخطر. ويعاني أكثر من 600 طفل من سوء التغذية الحاد وهم يتلقون العلاج، على حد قولها. ولاحظت كاغ التباين بين ما تزخر به المنطقة من موارد، وبين موت الأطفال جوعاً. وهو ما وصفته ب "غير المعقول"، داعية إلى التحرك بسرعة ومد المزيد من الدعم".