خطة شاملة ومتكاملة وفريق متميز من الدعاة والمترجمين والموظفين الشيخ العقيل :للإعلام دور محوري وكبير في توعية الحجاج وإرشادهم وإيصال المعلومة لهم بتوجيهات من معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بدأت الوزارة تنفيذ خطتها السنوية لتوعية الحجاج القادمين والمغادرين لعام 1430ه ، وتناولت الخطة في مراحلها الأربع استخدام وسائل التقنية والاتصالات والبرامج والإمكانات التي تم تهيئتها لتنفيذ الأهداف المعتمدة . وفي هذا الحوار نتعرف على مجموعة كبيرة من المعلومات وآلية توزيع الدعاة والمترجمين ومراكز التوعية ، ومن خلال هذا اللقاء مع فضيلة الشيخ طلال بن احمد العقيل مستشار معالي الوزير ورئيس اللجنة الإعلامية للتوعية الإسلامية في الحج سوف نتطرق لمجموعة من المعلومات ونلقي الضوء على برامج توعية الحجاج . * فضيلة الشيخ في البداية نهنئكم على جهود الوزارة الملموسة خلال السنوات الأخيرة الماضية ونود منكم أن تحدثونا عن أبرز ملامح خطة توعية الحجاج لهذا العام ؟. وأنا بالمقابل أشكركم على هذه الاستضافة وأود أن أؤكد لكم بأن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تشرفت بالقيام والمشاركة في خدمة الحجاج في مواسم الحج وغيرها ومن ابرز المهام التي تضطلع بها الوزارة التركيز على توعية الحجاج بلغة بلادهم على مدار الساعة وتهيئة المساجد في المواقيت والمنافذ ومكةالمكرمةوالمدينة لاستقبال ضيوف الرحمن ، وبعد أن اعتمد معالي الوزير رئيس لجنة الحج العليا في الوزارة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ خطة التوعية الإسلامية في الحج لهذا العام من حيث تأمين الكوادر البشرية وذلك يشمل الدعاة والمترجمين والموظفين ، وكذلك تهيئة مراكز ومكاتب الدعوة واللجان العلمية في مكةوالمدينة والمشاعر والمواقيت والمنافذ ، ومن أبرز أهداف الخطة الإجابة على أسئلة الحجاج واستفساراتهم عبرالوسائل التوعية المباشرة وتشمل : المحاضرات ، الندوات ، الكلمات الوعظية ، الدروس العلمية ، خطب الجمع ، والإجابات الشخصية ، والزيارات الميدانية .والتوعية غير المباشرة وتتم عبر : الندوات والمقالات والأحاديث والإجابة على الأسئلة الهاتفية بأكثر من عشر لغات مترجمة إلى جانب العربية ، كذلك تقديم برامج التوعية عبر الإذاعة بقنواتها (إذاعة القرآن الكريم – إذاعة التوعية في الحج- إذاعة البرنامج العام – إذاعة البرنامج الثاني) وكذلك التوعية عبر المطبوعات من خلال الكتب والمجلات والنشرات واللوحات الإرشادية بالإضافة إلى التوعية الشاملة عن طريق القنوات الفضائية المباشرة والمسجلة بلغات عالمية وبأساليب مبتكرة . 2000 داعية ومترجم * هذه المعلومات معناها أن هناك فريق عمل متكامل يخطط وينفذ ويتابع هذه البرامج أليس كذلك ؟. توزيع عدد من المصاحف والكتب نعم هذا صحيح ولاشك بأن تنفيذ مثل هذه البرامج وبهذا الكم الكبير يتم بعد مراحل مختلفة من التخطيط والدراسة والتنفيذ والمتابعة يشارك فيها رؤساء اللجان وأكثرمن 2000 داعية ومترجم وموظف عبر مختلف المراكز في المواقع التي تستقبل الحجاج أو يتواجدون فيها في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمنافذ والمواقيت .وتنحصر احدى المراحل في المشاعر المقدسة خلال الفترة من 8-13ذو الحجة ، ويتم في هذه المرحلة تنفيذ برنامج التوعية المباشرة في جميع المواقع التي يتواجد فيها الحجاج قبل وأثناء أدائهم للمناسك في يوم التروية بمشعر منى وعرفات والمزدلفة ثم بعد عودتهم مرة أخرى إلى منى حيث يتولى أصحاب الفضيلة الدعاة والمترجمون جانب التوجيه والإرشاد لضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة أثناء تنقلات الحجاج بين مكةالمكرمة ومنى وعرفة والمشعر الحرام ثم أثناء مبيتهم وبقائهم في منى للمبيت طوال ليالي أيام التشريق الثلاثة حيث ينفذ الدعاة عشرات الألوف من البرامج الإرشادية والتوعوية التي يحتاج إليها الحجاج . وبالنسبة لأحياء مكةالمكرمة ، تم تخصيص مجموعة كبيرة من الدعاة لمراكز حي المنصور ، وحي المسفلة ، ومسجد حجز السيارات بطريق الليث ، وأيضا حي الهنداوية ، وحي الزاهر ، ومركز بحي التنعيم ، وكذلك حي الجعرانة ، ثم مركز توعوي بمصلى شركة مكة ، وحي الششه ، والغسالة ، وحي المعابدة الشمالية ، وحي الغزة ، وحي العزيزية ، وغيرها من الأحياء التي تضم كبائن للتوعية ، إلى جانب مقر الدعاة ومراكز المساجد بالحرم النبوي الشريف ، ولجان التوعية في المدينةالمنورة عموما . جهود متواصلة * نسمع عن جهود أمانة التوعية في الحج منذ عشرات السنين كجهة بارزة تقدم خدماتها المتواصلة للحجاج حدثنا شيخ طلال عن هذا القطاع المهم في هذه الوزارة ؟ الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج جهاز دعوي مهم ومتخصص تم تأسيسه بموجب الأمر السامي المؤرخ في 2/3/1392ه، كجهة تابعة للرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وعندما تأسست وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في عام 1414ه، أصبحت الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج تعمل ضمن بقية الإدارات والوكالات واللجان التي تتبع وزارة الشؤون الإسلامية إشرافاً مباشراً وتنفيذاً وكلياً أما الهدف من إنشاء الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج فهو يتمثل في توحيد الجهود المبذولة لتوعية الحجاج في جهة واحدة تتولى التخطيط والتنفيذ والمتابعة لبرامج توعية الحجاج .. والدعوة إلى الله تعالى مطلب مهم في هذا الزمن الذي يكثر فيه الجهل بالعلم الشرعي والفكرالمنحرف والدعوة عنصرمهم لتذكير الغافل بما لا يعلم عنه أو يكون لديه عنه غلو أو معلومة خاطئة والحجاج والمعتمرين حينما يؤدون هذه الفريضة كغيرهم من عامة الناس فيهم الجاهل بتفاصيل الدين وفيهم الغافل عما أوجبه ونهاه عنه ربه والأنبياء والرسل وأتباعهم من العلماء والدعاة الصالحين والمصلحين هذه وظيفتهم في دعوة الناس إلى الخير وتحذيرهم من الشرعلى منهج رباني واضح التنسيق والمتابعة *وهل يوجد تنسيق بين الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والجهات المعنية بأعمال الحج ؟ التنسيق بين الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجاج موجود ومتميز وعلى قدر كبير من الدقة والسرعة والتواصل بين جميع القطاعات وهو مطلب في غاية الأهمية لإنجاح الأعمال والخدمات التي تقدم للحجاج وكل ذلك يتم بالتقيد بالأنظمة والتعليمات والمهام التي أوكلت إلى كل قطاع و جهة حكومية مهام محددة تنفرد بها وتحاسب عليها وجعلت التنسيق بين تلك الجهات عملاً مفتوحاً مشتركاً لتحقيق الأهداف التي تسعى الدولة إلى تحقيقها لضيوف الرحمن ويتم التنسيق بين تلك الجهات من خلال ورش عمل واجتماعات تبدأ مع نهاية موسم الحج من كل عام يدون فيها دور كل جهة وتتولى لجنة الحج المركزية برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة التنسيق الدائم لهذه الاجتماعات المتواصلة وتحظى جميع هذه الأعمال بمتابعة سموه الكريم لضمان وسلامة التنفيذ .. الاستمرارية * وهل يقتصر عمل أمانة التوعية على موسم الحج أم أن العمل مستمر طوال العام؟ العمل الأساسي لأمانة التوعية في الحج منذ تأسيسها في عام 1392ه يتمثل في توعية وتعليم الحجاج خلال شهري القعدة والحجة من كل عام بوسائلها المتعددة ولأن توعية ما يزيد عن مليوني حاج في فترة قصيرة ومساحة ضيقة يتطلب تحضيرًا وإعداداً كبيراً ودقيقاً يحقق هذا المطلب فإن الأمانة بعد إنتهاء كل فريضة تقوم بالتحضير لما ستقوم به في موسم الحج القادم ويتم تقسيم العمل إلى ثلاث مراحل : مرحلة التخطيط والتنظيم ومرحلة المتابعة والتنسيق.ومرحلة التنفيذ والتقييم. دور الإعلام * وما هو دور وسائل الإعلام في دعم برامج توعية الحجاج ؟ الإعلام وسيلة مهمة وضرورية في هذا الزمن الذي نسميه زمن الفضائيات وعالم القرية الواحدة أو الصغيرة وللإعلام دور كبير في توعية الناس وتوجيههم لما يفيدهم في الدين والدنيا والعلم والأدب والصحة والمال والأعمال وغيرها ومع التطور السريع لهذه الوسائل تشتد الحاجة لوسائل الإعلام لكونها الوسيلة الأسرع لإيصال الرسالة والمعلومة بطريقة آمنة دون تحريف أو تعديل وتعليم الناس بأحكام الدين وحقيقة شريعتهم ولو تم تسخير هذه الوسائل بشكل احترافي لتوضيح أعمال البر والخير ونشر الفضيلة ومحاربة الشر والرذيلة والفكر المنحرف والعقيدة الفاسدة بأسلوب متميز وصياغة سهلة لكان الغالب على الناس الخير . وقد أيقنت الوزارة أهمية الإعلام ووسائل الاتصال في تعليم الناس وإرشادهم وصدرت توجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ بتكثيف البرامج الإعلامية الموجهة لتوعية الحجاج ودمجها مع برامج التوعية لإيصال المعلومات الإرشادية إلى الحجاج قبل وأثناء وبعد انتهاء موسم الحج . وقد نجحت الوزارة في استخدام الإنترنت والأفلام والبرامج التلفزيونية والإذاعية والكتاب والشريط الصوتي والصحف والمجلات والمطويات واللوحات الحائطية والشاشات الإلكترونية واللوحات الإعلانية في الطرق السريعة وداخل المدن ورسائل الجوال والهاتف المجاني الإرشادي الذي يستفيد منه الحجاج على مدار الساعة للحصول على التوجيهات التي تساعدهم في هذه الرحلة المباركة . * وما هو الجديد لدى الوزارة في هذا العام ؟ المتابع لبرامج الوزارة سوف يلمس وجود تطور واضح في جميع البرامج الموجهة لتوعية الحجاج من الناحية الشكلية أو المحاور والمواضيع وحتى في المضمون وعلى سبيل المثال ركزنا في هذا العام على أبراز مواضيع التيسير في الحج كضرورة مهمة في هذا العصر الذي تكثر فيه المتغيرات ويكثر فيه الجهل بالأحكام وركزنا على قاعدة المشقة تجلب التيسير وركزنا على حديث أفعل ولا حرج تطبيقاً ومفهوماً وركزنا على استخدام وسائل التقنية والاتصالات وركزنا على الناحية الإعلامية بأنواعها المسموعة والمقروءة والمرئية ونسقنا مع 60 قناة فضائية ونجحت الوزارة في استخدام الإعلام بشكل احترافي حتى أصبحنا بفضل الله تعالى المصدر الأول لبرامج توعية الحجاج على مستوى العالم الإسلامي ولا ننسى وسائل النقل فقد تم التنسيق مع عدد من شركات الطيران السعودية والمصرية والأردنية والأندونيسية والإمارات وطيران الخليج وأهديناهم مجموعة من برامج مناسك بتسع لغات لتوعية الحجاج أثناء سفرهم إلى المملكة .