من الأشياء المهمة التي يجب أن نتابعها عن كثب هو كيف يفكر مسؤولو التسويق في الأندية الكبرى في العالم كي يصلوا إلى ما وصلوا اليه من مكانة في مجال التسويق الرياضي. وحيث ان زميلاً لي تبادل أطراف الحديث مع مسؤولي التسويق في ناديي برشلونه وريال مدريد كل على حدة في أحد المؤتمرات الخاصة بالتسويق الرياضي. ولعل أبرز مانقله عن الأثنين واللذين تطابقت وجهات نظرهما في نقطة التسويق في الشرق الأوسط بشكل واضح للغاية. فمسؤول التسويق في ريال مدريد قال «لايمكن أن نتجاهل ملايين الجماهير للريال في جميع أنحاء العالم وخاصة في قارة آسيا ولذلك فنحن نقوم بجولة سنوية في الدول الآسيوية لكي نكون هناك بجوار جماهيرنا في جميع أنحاء العالم». ولابد ان نذكر أيضاً أن هذه الرحلة دائماً ما تكون ترويجية بالدرجة الأولى يتم فيها بيع قمصان النادي وادواته بمبالغ طائلة تؤكد أن شعبية ريال مدريد في كل أنحاء العالم شئ مبهر بالفعل. ولم يختلف رأي مدير التسويق في برشلونه كثيراً عن رأي مسؤولي ريال مدريد ولكنه زاد عليها شيئاً هاماً يخص المنطقة العربية والإسلامية حيث قال «برشلونه ليس مجرد ناد ونحن نعرف أننا لدينا أنصار في جميع أنحاء العالم ولقد بدأنا نتجه لهم في بلادهم كما فعلنا في رحلاتنا إلى آسيا ومن بعدها إلى القاهرة والبقية تأتي.. وعاد وأكد» نسعى إلى ان يصل قميص البارسا إلى كل جماهير البارسا في كل مكان وهذا ما نقوم به حالياً حتى عندما علمنا بأن هناك بعض الدول المسلمة تعترض على وجود صليب - في قميص النادي فقد قررنا أن نقدم لهم قميصاً خاصاً بهذه المناطق بدون صليب حتى نحافظ على مشاعر جماهيرنا في كل مكان في العالم». هكذا يفكر مسؤولو ريال مدريد وبرشلونه في الوصول إلى جماهير هم في كل انحاء العالم وتقديم ما يمكن تقديمه من أجل الوصول إلى هذه الجماهير بشكل مقنع. السؤال الهام.. هل أيقنت الفرق العربية او السعودية أهمية جماهيرها خارج حدود الوطن او داخله أم لا؟؟ فمثلاً معروف أن بعض الاندية العربية لها جماهيرية كبيرة في جميع أنحاء الوطن العربي فهل استغلت الاندية هذه الجماهيرية؟ الغرض من هذا السؤال لتعرفوا الفرق بين فكر التسويق في الأندية العربية والأندية العالمية. خالد الربيعان - الرياض