إستطاع هكراختراق موقع مركز التميز لأمن المعلومات التابع لجامعة الملك سعود ، وقد وضعت على صفحة الاختراق رسالة من المخترق تشرح انه لم يكن الهدف من الاختراق التخريب إنما إيصال رسالة إلى المواقع الحكومية بأنها لا تمتلك أقل مستويات الحماية اللازمة لها بحسب ما تفيد رسالة المخترق، وبأن حالة تلك المواقع من الناحية الأمنية وحتى التصميم لا توازي حجم الميزانيات المخصصة لبنائها ، وأضاف المخترق في رسالته أن بعض البرمجيات المستخدمة بالموقع هي برمجيات مجانية. وقد حاولت الرياض الاتصال بالدكتور خالد الغثبر مدير مركز التميز الذي يبدو انه كان خارج البلاد لحضور أحد المؤتمرات الخاصة بأمن المعلومات وقد اعتذر عن عدم الاتصال مكتفيا بالقول عبر رسالة نصية إن المركز مازال بصدد مراجعة الموقف، وتم الاتصال على المركز وأفاد أحد العاملين بأنهم يعملون على إعادة الموقع إلى وضعه الطبيعي مع الشركة المستضيفة،وحين سؤالنا عن ما أن كانت تكلفة الاستضافة هي 1000 ريال بحسب رسالة المخترق رد بان هذه مجرد مزحة وأن قيمة الاستضافة أكثر بكثير من هذا الرقم، وحين سئلنا عن اسم الشركة المستضيفة اكتفى بالقول إنها شركة أمريكية ونحن بصدد تعقب المخترق الذي يبدو انه على قدر كبير من الاحترافية وكذلك معرفة الأدوات التي تمت بها عملية الاختراق وقد تم التأكد من أن عملية الاختراق تمت من أمريكا،مضيفا أن هذا الاختراق قد سمح لنا بتقييم مستوى الأمن الذي يتمتع به موقعنا مما يجعلنا أكثر استعدادا في المرات القادمة. من جهته علق أخصائي أمن المعلومات عمر العولقي بأنه يأسف لهذا العمل المشين في الوقت الذي يعتقد أنه محرج للغاية موضحاً أنه كان يفترض على مركز التميز كجهة معنية بأمن المعلومات أن تمتلك الخوادم الخاصة بها تحت تصرفها وبإعدادات أمنية خاصة غير مشتركة مع مواقع أخرى ، وأن يعنى المركز بمسألة حماية الموقع خصوصاً كونه يتعامل مع مخترقين سواء أخلاقيين أو غير أخلاقيين مما يعني أنه معرض في أي وقت إلى مثل هذه العمليات . يذكر أن مركز التميز لأمن المعلومات التابع لجامعة الملك سعود أعلن مؤخراً عن تقديمه خدمات استشارية للمواقع الحكومية والتجارية لفحص مستوى الأمن عن طريق اختبارات الاختراق الأخلاقي وكذلك اختبارات تقييم المخاطر منافساً بذلك الشركات التجارية العاملة في هذا المجال ومرتكزاً على نقطة القوة كونه مركزاً حكومياً معتمداً وتابعاً لوزارة التعليم العالي.