كلنا يعي ماحدث للمنتخب السعودي لكرة القدم من عدم التأهل لكأس العالم، وكذلك ضعف الأداء لكثير من الاتحادات السعودية ومنتخباتها على الرغم من الدعم اللامحدود التي تلقاه الرياضة السعودية من قبل المسئولين بالمملكة. والتربية البدنية في المدارس ليست بأحسن حال من الاتحادات الرياضية والمنتخبات رغم أن وزارة التربية والتعليم قد وضعت البرامج والخطط وعينت المعلمين المؤهلين لتدريس المادة ولكن إلى الآن لم تحقق الوزارة أهدافها من هذه المادة فما السبب؟ قد يعزي البعض الأسباب التي أدت إلى ضعف المخرجات سواء للاتحادات أو لوزارة التربية والتعليم إلى هذا السبب أو ذاك، ولكن الحل ربما يكمن في إقامة مؤتمر سنوي لمناقشة مشاكل وقضايا التربية البدنية والرياضة بالمملكة، وتكون المشاركة فيه من قبل أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، المعلمين، مسئولي رعاية الشباب، المهتمين بالتربية البدنية، وكذلك يمكن أن يدعى إلى حضور المؤتمر باحثون دوليون للمشاركة في حل المشكلات التي تواجه التربية البدنية والرياضة. يكون التركيز في هذا المؤتمر على دراسة المشكلات التي تعترض التربية البدنية والرياضة ووضع الحلول لها بأسلوب علمي مقنن. ربما يعترض البعض على فكرة إقامة المؤتمر أصلا، ولكن كما نرى من حولنا في كثير من التخصصات وكذلك في الدول المتقدمة إيمانهم بإقامة المؤتمرات في تخصصاتهم لحل مشاكل التخصص، ولما في ذلك من فوائد لعل اقلها أن يلتقي المتخصصون تحت سقف واحد ليعرض كلا منهم تجربته لحل احد المشاكل التي واجهته. هناك على سبيل المثال مشاكل للمعلمين، للمنهج، للطلاب، للاحتراف، للاعبين، للمدربين، للحكام وغيرها الكثير فهل ستكون حلول مشاكل هؤلاء بالرأي أو بالدراسة؟ أمنيتي أن تتبنى إحدى الجامعات أو وزارة التربية والتعليم أو رعاية الشباب أوكلهم بالتنسيق بينهم لإقامة هذا المؤتمر لنحقق الريادة ونضع التربية البدنية والرياضة السعودية على الطريق الصحيح والتقدم المنشود. كلي أمل أن تلقى هذه الفكرة صدى لدى المسئول ويصبح هذا الحلم حقيقة واقعة في اقرب وقت. * جامعة الملك سعود