لا شك أنك تسكن في بيت مليء بالهواتف المحمولة ولكل واحد منها شاحن يختلف عن الآخر، وكمبيوترات محمولة لديها أنواعها هي الأخرى من الشواحن، واذا كنت ممن يملك كاميرا أو اثنتين، ولعبة قيم بوي، وأخرى محمولة من سوني ، وقارئ الكتروني ، واي بود ، وغيرها من الاجهزة والالعاب الالكترونية والتي تتطلب شحنا هي الأخرى، فإنه وبلاشك قد تنزعج من كثرتها، وأغرب من ذلك أنك لاتكاد تجدها عندما تحتاج إليها، حتى اذا ما رأيتها مجتمعة بدت وكأنها غابة من الأسلاك. تخيل لو أن شاحنا واحدا يمكنه شحن هذه الأجهزة المتعددة ، فكم من التوفير الاقتصادي الذي سوف توفره لأنه ببساطة يمكنك استخدام شاحن الجهاز القديم عند شراء جهاز جديد ، وكم من التوفير سيحدث بسبب تقليل الغش التجاري بسبب الشواحن المقلدة، بالإضافة الى السهولة التي تقدمها هذه الفكرة للمستخدمين، فان فيها أيضاً حماية للبيئة من خلال تقليل عدد الشواحن المصنعة والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعها. مؤخرا... وقعت عدد من الشركات الاوربية اتفاقية تفاهم فيما بينها لمثل هذه المبادرة ولعلها ترى النور قريبا بعد تجاوز كافة الحواجز التنافسية بين المصنعين، بل ولعلنا نرى أكثر من ذلك، فان توحيد مدخل سماعات الأذن لكل الاجهزة سوف يضيف سهولة واقتصادا لمستخدمي تلك الأجهزة أيضا. تتركز وظيفة الشاحن في تحويل الكهرباء المنزلية ذات التيار المتردد سواء 110 أو 220 الى تيار مستمر بقيمة 6 أو 9 أو 12 فولت أو غيرها وذلك حسب صناعة الجهاز ، ولذا فإنه وبسبب كثرة الاجهزة الالكترونية المنزلية، لم لا تركب الشواحن في البيوت ضمن الأعمال الكهربائية أثناء الإنشاء، وتوضع جنبا الى جنب الى أفياش الكهرباء في الجدار، فهذا فيش ( قابس ) للتيار المتردد ذو قوة 110 فولت، و قابس آخر للتيار المتردد ذو قوة 220 فولت ، وفيش ثالث للتيار المستمر ذو قوة 9 أو 12 فولت أو حسب ما يتفق عليه مصنعو الأجهزة الاكترونية، بحيث يتم توصيل الكمبيوتر المحمول أو الهاتف أو غيرهما عند الشحن بالقابس عبر سلك مشابه لسلك يو إس بي. عند ظهور أي أجهزة جديدة أو أفياش فإن سوق التقليد سوف بأخذ حصته تجاريا عندنا لا محالة ، وبغض النظر عن الآلية التي سوف تدخل فيها الافياش المقلدة الى السوق السعودي ، وبغض النظر عن حالات الوفاة نتيجة استخدام أفياش وتوصيلات وأسلاك كهربائية مقلدة ، فإنه يتوجب على المستهلك أن يتأكد بنفسة من هيئة المواصفات والمقاييس عن الشركات المعتمدة لديهم ، وليتقيد بشراء منتجاتها فقط ، فالقانون لا يحمي المغفلين ولا المجرمين.