سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إطلاق أكبر برنامج في الشرق الأوسط لترسيخ الانتماء الوطني ووقاية النشء والشباب من خطر المخدرات بتوجيه من سمو النائب الثاني وبتعاون مشترك بين وزارتي الداخلية والتربية
إنفاذاً لتوجيهات سمو النائب الثاني تطلق المملكة قريبا أكبر برنامج وطني وقائي على مستوى الشرق الأوسط يستهدف أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون طالب وطالبة في كافة مدارس المملكة بجميع المراحل التعليمية ويشتمل على العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج. ويهدف هذا البرنامج الضخم الذي تتحالف فيه وزارتا الداخلية ممثلة بالشئون الوقائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات، ووزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد بالوزارة إلى غرس الانتماء الوطني وتعزيز القيم الاجتماعية والوصول إلى وعي ثقافي واجتماعي بأضرار آفة المخدرات التي استشرت في مجتمعات العالم وطالت أضرارها أمن واقتصاد الدول ومجتمعاتها حيث عمدت الدولة مبكراً إلى اتخاذ إجراءات حازمة وتدابير أمنية ووقائية إلى جانب الجهود المكثفة التي اتخذت تربوياً وإعلامياً وتأهيلياً للتصدي لهذا الخطر الفتاك والحد من انتشاره. وعلمت "الرياض" أن عددا من الخبراء والمختصين ومسئولين في جهات حكومية عكفوا على مدى عام كامل على دراسة مستفيضة للبرنامج قبل إقراره حيث تنطلق رؤية البرنامج إلى السعي لخفض الطلب على المخدرات والحد من انتشارها وتعاطيها بين أفراد المجتمع خصوصاً بين فئة النشء والشباب. وأكد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية عبدالإله بن محمد الشريف ل "الرياض" أن (البرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات) المزمع تنفيذه تحت شعار (يداً بيد لحماية جيل المستقبل) يهدف إلى تحقيق عدد من النقاط الرئيسية أهمها ترسيخ الانتماء الوطني باعتبار قضية المخدرات قضية وطنية، إضافة إلى تعزيز القيم الاجتماعية بهدف رفض قبول أو تعاطي المخدرات وتعريف وتثقيف الطلاب والطالبات بالآثار السلبية والسيئة الناتجة عن تعاطي المخدرات إلى جانب تعزيز المشاركة الجماعية داخل البيئة المدرسية لتحصين الطلاب والطالبات وتوعيتهم بأضرار المخدرات ومخاطرها أمنياً واجتماعياً وصحياً. وأفاد الشريف أن هذا البرنامج الضخم الذي يأتي إنفاذاً لتوجيهات سمو النائب الثاني وزير الداخلية وسمو نائب وزير الداخلية وسمو وزير التربية والتعليم وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظهم الله ويحظى باهتمام ومتابعة معالي نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر ومدير مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج، يسعى القائمون عليه إلى توعية أكثر من (4,5) ملايين طالب وطالبة في كافة المدارس وفي جميع المراحل التعليمية بمناطق المملكة، مشيراً إلى أن اللجنة المكونة من وزارة التربية والتعليم ومكافحة المخدرات لهذ المشروع ستتابع تنفيذ البرنامج الذي تقوم بتنفيذه شركة متخصصة وسيبدأ فعلياً خلال الأشهر القادمة. وكشف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية الذي يعد أحد الخبراء العرب في مجال الوقاية من المخدرات أن هذا البرنامج سيستخدم عدداً من الوسائل التوعوية والوقائية في العملية التنفيذية من خلال اللوحات التوعوية الجدارية والرسائل النصية (SMS) والمسابقات الثقافية التفاعلية والهدايا التوعوية، كما سيتم توزيع أكثر من مليوني نسخة من المجلات التوعوية وأقراص مدمجة تحتوي على أفلام تربوية وبرامج توعوية وقائية تركز على القيم الاجتماعية، كما سيصاحب هذا البرنامج موقع إلكتروني يحمل اسم (حماية) وعنوانه (www.hemaya.com) وسيحتوي على برامج ومواضيع تفاعلية وتوعوية تستهدف طلاب وطالبات المدارس ويتضمن البرنامج إقامة المعارض المتنقلة وإقامة المحاضرات والندوات العلمية داخل المدارس للبنين والبنات. وأوضح الشريف أن البرنامج سيدخل (25) ألف مدرسة في جميع المراحل التعليمية في مناطق المملكة، ودعا الله في ختام تصريحه أن يحقق هذا البرنامج العلمي أهدافه في تحصين وحماية النشء والشباب والفتيات من مخاطر المخدرات.