أكد مسؤول في مجلس الشورى الايراني (البرلمان) ان طهران ترفض تسليم اليورانيوم المخصب للحصول على وقود لمفاعل الابحاث الذي تملكه، مما يعني رفض مشروع الاتفاق الدولي الذي يهدف الى تهدئة التوتر حول برنامج ايران النووي بوضعه الحالي. وقال علاء الدين بوروجردي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني "لم يتقرر ارسال اي جزء من ال 1200 كلغ (من اليورانيوم المخصب) الى الطرف الآخر للحصول على الوقود بنسبة 20 بالمئة من التخصيب". واضاف لوكالة الانباء الطلابية الايرانية " ذلك بات امرا غير وارد، أكان بصورة تدريجية ام دفعة واحدة". واضاف ان "خبراءنا يدرسون في الوقت الحاضر كيفية الحصول على الوقود لتسوية هذه المشكلة وعلي اصغر سلطانية (ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية) يتفاوض حاليا من اجل ايجاد حل". وقال متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت ان الوكالة "مازالت تنتظر الرد الرسمي من سلطانية". الى ذلك، اعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف انه لا يمكن استبعاد امكانية فرض عقوبات جديدة على ايران ان لم يحصل تقدم في المفاوضات حول ملفها النووي، بحسب بيان اصدره الكرملين السبت. واكد مدفيديف في مقابلة مع الاسبوعية الالمانية دير شبيغل ان بلاده مستعدة للمساعدة على تخصيب اليورانيوم الايراني في حال وافقت ايران على خطة باشراف الاممالمتحدة لكسر الجمود في المفاوضات. وقال مدفيديف في المقابلة التي نشر الكرملين نصها بالكامل "اذا اتخذت القيادة الايرانية موقفا غير بناء، فعندئذ كل الاحتمالات واردة نظريا". وتابع "لا اريد ان ينتهي كل هذا الى تبني عقوبات دولية جديدة لان العقوبات، كقاعدة، تؤول الى اتجاهات معقدة وخطيرة". واوضح "لكن ان لم يحصل تقدم، فلا احد سيستبعد هذا السيناريو".