يستعد الأتراك لتداول العملة التركية الجديدة اعتبارا من مطلع العام الميلادي 2005، بعد قرار حكومة أردوغان حذف ستة أصفار من العملة القديمة بحيث تحتسب فئة المليون ليرة على أنها ليرة جديدة واحدة. وتبقى العملة الجديدة قيد التداول مدة عام واحد يتم خلاله جمعها من السوق كلياً. ومع العملة التركية الجديدة يعود القرش التركي إلى التداول مرة أخرى بعد فترة توقف استمرت أكثر من ثلاثين عاما وستعتبر فئة العشرة آلاف ليرة من العملة القديمة قرشا واحدا من العملة الجديدة. وتبدأ فئات العملة التركية الورقية الجديدة بالليرة وتنتهي بفئة المائة ليرة، كما أن فئات العملة التركية المعدنية الجديدة تبدأ بفئة القرش وتنتهي بفئة الليرة الواحدة. ويواصل البنك المركزي التركي حملته للتعريف بالعملة التركية الجديدة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى أكثر من سبعمائة ألف لوحة إعلانية في مختلف أنحاء تركيا بالإضافة إلى ممثلياتها في الخارج. وتقرر وقف التعامل بالبطاقات البنكية ليلة رأس السنة الميلادية تحاشيا للتحايل والسرقات، كما الغيت خانات الأصفار الثلاثية من الآلات الحاسبة الجديدة، وتم تحذير المواطنين من التلاعب عبر أفياش بطاقات الائتمان. هذا وشهدت سوق الأوراق المالية في اسطنبول انتعاشا كبيرا وارتفاعا لسعر الليرة التركية مقابل العملات الأخرى، وسجل الدولار واليورو انخفاضا في تعامل يوم أمس، حيث بيع الدولار الواحد بمليون وثلاثمائة وأربعين ألف ليرة ( أي ما يقابل ليرة وأربعة وثلاثين قرشا بالعملة التركية الجديدة) كما بيع اليورو بمليون وثمانمائة وثلاثين ألف ليرة (أي ما يقابل ليرة واحدة وثلاثة وثمانين قرشا بالعملة الجديدة) كما انتهي البرلمان التركي من مناقشة ميزانية العام الجديد والموافقة عليها على أساس العملة التركية الجديدة، وتبلغ جملة واردات الميزانية الجديدة مائة مليار وستة وعشرين مليونا ونصف المليون كما تبلغ المصروفات مائة مليار وستة وخمسين مليونا ومائة ألف ليرة تركية جديدة، أما نسبة النمو في الناتج الإجمالي فتبلغ خمسة في المائة والتضخم ثمانية في المائة. هذا ويبلغ العجز في ميزانية العام الجديد تسعة وعشرين مليارا وستمائة مليون ليرة تركية،