شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ليلة أمس الأول حفل جائزة أبها الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي بالمفتاحة وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو الأمراء والمعالي الوزراء وأصحاب الفضيلة والمشايخ ومديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات وضيوف الجائزة، إضافة إلى عدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأهالي منطقة عسير. وقال سموالامير فيصل بن خالد في الكلمة التي القاها في الحفل أنه منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز غفر الله له حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله - لا زال الوطن مُفعماً بالبِناء والإصلاح مُندفعاً إلى غدِ المستقبل بثوابت الأمس الراسخ وسيظل تحت قيادته الحكيمة وبمساعدة من ولي عهده الأمين. وقال " كما أن هذا الوطن لن ينسى وأهله دَينا عليه للسد الأعلى في وجهِ الإرهاب ومواجهةِ هؤلاء الخوارج الخونة .. سيدي النايف الذي أثبت أن الأمن قداسةٌ وصلابة بناء وحياة مِثلما هو فِكرٌ ومنهج وعدل وثقة ونحن في هذهِ المُناسبة نُبارك له ومن قبله للقيادةِ العُليا بتبدد سُحب الإرهاب واندحار فلوله» . وتابع سموه قائلاً«إننا اليوم لا نُكافئ بِقدر ما نشكُر ولا نُعطي شهادة استحقاق للفائِز بِقدر ما أعطى الفائِز لوطنه ومجتمعه واليوم سأقول بِكل امتنان أن أكبر تجاربي في عسير ليست إلا تجرُبة العمل مع رِجال مِن كُل القطاعات والشرائح الاجتماعية المُختلفة الذين يُبرهنون يوماً بعد الآخر على الاستثناء والتميُز والرغبةِ في العطاء والإصرار على المفاهيم السامية في التضحية استشعاراً للمسؤولية وإخلاصا للقيادة الرشيدة» . وشكر سموه في ختام كلمته كل من أسهم بجهده ووقته في الجائزة وكذلك ضيوف الجائزة على حضورهم ، مهنئاً الفائزين وتمنى لهم التوفيق والسداد داعيا الله أن يحمي وطننا من كل مكروه وأن يرحم شهداء الواجب الذين بذلوا أرواحهم في حماية هذا الوطن لكي يبقى شامخاً ويتساقط الأقزام من حوله . جانب من حضور الحفل بعد ذلك قام سمو أمير منطقة عسير بتسليم الفائزين جوائزهم في مجالات جائزة أبها وهي جائزة النبوغ والتفوق العلمي وجائزة تقنية المعلومات وجائزة الثقافة وجائزة الخدمة الوطنية. كما تخلل الحفل كلمات للفائزين وهم الطالبة/ريم آل لبدان والشيخ عبد المنعم المشوح والشيخ عبدالله بن حامد عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير المنطقة على اهتمام سموه وتقديره لكل العاملين المخلصين من أبناء الوطن . الجدير ذكره أن أمير عسير أكد على فتح باب فرعين في لِجنة الجائزة العُليا إلى دراسة منح الجائزة العام القادِم في مجال الخِدمة الوطنية إلى أفضل مؤسسة من مؤسساتِ التعليم العالي أو العام يبُثُ فيها وفي منسوبيها مبدأ تأصيل المواطنة وتجعلُه منهجاً لنشاطِها غير المنهجي، وكذلك دراسة منح الجائزة في المجالِ الثقافي إلى أفضل الأعمال الفرديةِ في مجال الوطن والمواطنة، معلنا في الوقت نفسه مضاعفة قيمة الجائزة لهذين العملين.