وصفت صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز جزيرة فرسان بأنها جزيرة بكر وتمتلك مقومات هائلة وأن لدى سموها توجهاً بجذب مستثمرات سعوديات وعرب وذلك بعد اطلاع سموها على الخصائص والمقومات الطبيعية لافتة إلى أنها بصدد دراسة مشروع سياحي لتدريب الفتيات من بنات فرسان وإيجاد فرص وظيفية لهن في المجال السياحي ووجهت سموها بإعادة طباعة مؤلفات المؤرخ الأستاذ إبراهيم مفتاح التي تحمل الجوانب التراثية والأثرية عن فرسان على نفقة سموها الخاصة جاء ذلك خلال زيارة سموها الأحد الماضي لجزيرة فرسان استمرت يومين رافقتها في الزيارة ابنتها الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن ثامر وسيدتا الأعمال الدكتورة عائشة نتو والدكتورة فائزة نتو والأستاذة سناء مؤمنة مديرة قناة أجيال والأستاذة ريم الفريان مديرة الغرف التجارية السعودية والأستاذة بسمة خالد العتيبي مديرة برنامج الأسر المنتجة بالبنك الأهلي التجاري كما رافقت سموها من جازان الأستاذة علا العمودي مديرة مركز سيدات الأعمال بجازان والأستاذة شادية الجمل مساعد المدير العام لتعليم البنات بجازان حيث استهلت سموها الجولة بزيارة قرية القصار الأثرية حيث قدمت لها إحدى سيدات المجتمع الفرساني نبذة عن هذه القرية وما تتمتع به من أماكن ثراثية واستمعت إلى شرح عن العادات والتقاليد التي مارسها أبناء فرسان خاصة النساء في هذه القرية قديماً والتي كانت مصيف وموسم الشدة وانتقال العروس إليها ثم شاهدت سموها قطعان الغزلان في محمية وادي مطر ثم حضرت حفل السمر الذي أقيم بشاطئ القرن والذي نظمته سيدات المجتمع الفرساني حيث أدت مجموعة من الفتيات الصغيرات بعض الألوان الشعبية النسائية وهي السرية والدانة واغاني الحريد ونشيد ترحيبي بمناسبة زيارة سموها قدمته الطفلة رنيم غازي عقيلي كما قامت سمو الأميرة صيتة بزيارة إلى منزل الأستاذ إبراهيم مفتاح اطلعت على المقتنيات الأثرية تلا ذلك زيارة لمنزل الرفاعي الأثري واستمعت إلى شرح عن تاريخ المنزل وما يحتويه من نقوش ثم توجهت إلى القلعة الأثرية ومسجد النجدي الأثري بعد ذلك قامت سموها بجولة على قرى المحافظة شملت قرية السقيد وختب وأبو طوق والمحصور وتوقفت في قرية المحصور لمشاهدة الوان شعبية قدمتها نساء القرية ومن ثم توجهت إلى موقع مهرجان صيد سمك الحريد حيث استمعت لشرح عن مهرجان الحريد وما يمثله لأبناء فرسان من تراث . من جهة أخرى اعتبر المؤرخ الأستاذ إبراهيم مفتاح زيارة سموها لفتة كريمة استشففت من ورائها ما تركته فرسان من انطباع حسن في نظر سموها ورؤيتها أيضاً أن هذه الجزر لايجب أن تظل محجوبة خلف الأبعاد الجغرافية ولايجب أن تكون محجوبة عن أنظار مفكري ومثقفي ومواطني هذه البلاد وما تبرعها بإعادة طباعة كتبي إلا محاولة لنشر صورة فرسان في عيون الآخرين واطلاعها على ما تكتنزه هذه الجزر من موروث حضاري وتراثي وإبداعي وما تتميز به من ازدهار . جانب من منزل الرفاعي