نسبة البطالة بين السعوديات 27% أي أكثر من رُبع نساء البلد ، ومعظم الأعمال التي تقوم بها المرأة هي في مجال التعليم ، وقد حدث الآن اكتفاء في هذا المجال ، ولهذا تقبع معظم الخريجات في بيوتهن في انتظار العمل أو في انتظار الزوج ( جودو) الذي قد يأتي ولا يأتي ، وحتى إذا أتى فسرعان ما ينحل عقد الزواج وتصبح المرأة طليقة أو على الأصح حبيسة في بيت أبيها ، وهذا لا يعني عدم وجود أعمال كثيرة يمكن أن تقوم بها المرأة ولكن التقاليد تحول بينها وبين هذه الأعمال حتى لو لم يكن في هذه الأعمال اختلاط بين الرجال والنساء ، رغم أنه ثبت أن هذا الاختلاط غير محرم على إطلاقه بل المحرم هو الخلوة ، ومن هذه الأعمال التي ليس من الضروري أن يختلط فيها الرجل مع المرأة الخياطة المقصورة حاليا على الرجال مع أنها في الأصل مهنة تخصصت فيها المرأة ويعتبر الرجل دخيلا عليها ، ونحن نجد أن جميع محال الخياطة في المملكة ، حتى بعض المحلات المخصصة لملابس النساء يعمل بها رجال ، وأنا أعرف مصممات أزياء نساء ، فما الذي يمنع في محلات الخياطة أن يكون المصمم أو المفصل رجلا والعاملات نساء ؟ ويبدو أن هذه الفكرة قد تصبح قيد التنفيذ فوزارة العمل تدرس في هذه الأيام حسب ما جاء في الصحف إيقاف تأشيرات الخياطين بهدف إتاحة الفرصة للنساء السعوديات للعمل في هذا القطاع فضلا عن دعم الاستثمار النسائي في الخياطة ، وفي نفس الوقت أكدت أخصائية دعم المشاريع الصغيرة في برنامج ( رزق جميل ) وفاء الهاجري أن نسبة توجه توظيف السعوديات كعاملات خياطة في مشاريع المشاغل النسائية هي الأكبر ، فلعل شيئا من هذا يحدث فعلا .