أعلنت السلطات الانتخابية الافغانية أمس فوز الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد انسحاب منافسه عبدالله عبدالله الاحد، قبل بضعة ايام من الدورة الثانية. وقال رئيس اللجنة الانتخابية المكلفة بتنظيم الانتخابات واعلان النتائج عزيز الله لودين "نعلن ان حميد كرزاي هو الرئيس المنتخب لافغانستان بعد نيله غالبية الاصوات في الدورة الاولى وكونه المرشح الوحيد في الدورة الثانية". ويأتي هذا الاعلان بعد اكثر من شهرين على الدورة الانتخابية الاولى التي جرت في 20 اغسطس والتي تخللتها اعمال عنف ارتكبها متمردو طالبان، ما ادى الى مشاركة خجولة لم تتجاوز نسبتها 38,7 في المئة. وقدمت الولاياتالمتحدة تهنئتها لحميد كرزاي "على فوزه في هذه الانتخابات التاريخية" بعد اعلانه فائزا بالتزكية بالانتخابات الرئاسية في افغانستان، حسب ما جاء في بيان صادر عن السفارة الاميركية في كابول. كما رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي وصل صباح أمس الى كابول بإلغاء الدورة الثانية وهنأ الفائز، داعيا اياه الى "المسارعة لتشكيل حكومة تحظى في الوقت نفسه بدعم الشعب الافغاني والمجتمع الدولي". واضاف ان "العملية الانتخابية كانت صعبة بالنسبة الى افغانستان وينبغي اخذ دروس منها". وبدورها، رحبت لندن بالغاء الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة الافغانية، واجرى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون اتصالا هاتفيا بالرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي لتهنئته باعادة انتخابه، وفق ما اعلنت رئاسة الوزراء. ويضع قرار اللجنة الانتخابية حدا لأزمة سياسية حادة استمرت اكثر من شهرين وادت الى تصاعد وتيرة هجمات متمردي طالبان في قلب العاصمة كابول، بعدما تعهد هؤلاء اعاقة العملية الانتخابية.