البعض منا في هذا المجتمع ينساق وراء راحته وهدوء المكان سواءً بمكان عمله أو بمنزله.. نرى الكثير في بعض القطاعات والإدارات الكل ينتظر إجازة معينة أو سبباً يسير ليتخاذل وليتغيب عن عمله.. قل انتاجنا في الكثير من الأمور.. وبدأ كل منا يعيش في هذه الحياة وكأنها ستنفذ له كل أموره.. خمول كبير يغطينا.. متى سنرتقي بكل شيء.. متى سننفذ أعمالنا على أتم وجه بدون تردد ولا كلمة «غداً» نرددها.. متى سنغير روتين أرهق الجميع.. متى سنبدع ونتنافس في كل شيء.. ومتى كل منا يقدم الجديد، فالجديد، ويسعى لما هو يتمناه ويرتقي به.. ربما نجد مثل هذه الشريحة بمجتمعنا وربما نراهم لكن!! عدم تشجيعهم لما فعلوه ولا تحفيزهم قد يقودهم للخمول أيضاً مرة بعد مرة.. إلى متى نيأس ونتأفف من عمل قدم لنا ونتذمر.. لماذا نصحو في الصباح ونتجه إلى أعمالنا ونجلس خلف مكاتبنا ووجوهنا يعلوها العبوس والملل والتعب.. لماذا لا نقابلهم بالضحكة والبشاشة والخدمة العالية.. لماذا نرمي أعمالنا على هذا وذاك ونراها مكدسة فوق مكاتبنا وفي وقت قصير وعندما تصحو من غفلتك تقول «أعمالنا متعبة وكثيرة» هي ليست كثيرة بل تأجيلك لها وبقاؤك مغمض العينين في أوقات قد تحتاج أنت لنفسك ولتقديم أجل ما في داخلك نراها هكذا. لا نقول لا نستطيع أو ليس لنا القدرة، بل لكل منا قدرة وجهد دفين بداخله لكنه خامل وفي سبات ولو أيقظناه مرة ومرة لأصبحنا منتجين أكثر.. ولأصبح كل منا يبحث عن عمل لا لكي يتمه فقط بل ليبدع فيه وليقدمه بشكل مغاير وجديد والكل يتنافس عليه. لا نكن أمة خاملة ولا نكن أشخاصاً نكدس كل ما نراه بين يدينا ونكرر غداً غداً.. فالوقت لا يعود أبداً ولو أوقفت الساعة ثانية فهي تسير مع غيرك وأنت تظنها واقفة. فالإدراك والمسؤولية والعزيمة تبعدنا عن الخمول والتكاسل.