تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحتفل معهد الإدارة يوم غد الأحد بمرور خمسين عاماً على إنشائه , وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتننتال بالرياض . أوضح ذلك معالي مدير معهد الإدارة الدكتور عبدالرحمن الشقاوي مبيناً أن الفعاليات تستمر خمسة أيام يتخللها حفل عام, ومؤتمر دولي لتنمية الإدارة بعنوان " نحو أداء متميز في القطاع الحكومي " ومعرض مخصص للكتاب في مجال العلوم الإدارية وغيرها من العلوم ذات العلاقة بأنشطة المعهد , ويشارك فيه نخبة مميزة من دور النشر المحلية والعربية والعالمية . وأكد الشقاوي أن المعهد يعتز كثيراً بتفضل خادم الحرمين الشريفين بهذه الرعاية,وسيتم خلال هذا المؤتمر رصد لما أنجزه المعهد خلال خمسين عاماً , حيث سيتم إصدار تقرير موسع عن كافة الإنجازات , بالإضافة إلى كتاب باسم نشأة وتطور المعهد ويصاحبها العديد من النشرات والمطبوعات . وبيَّن الشقاوي في حديث ل "الرياض" أن المعهد قام بتدريب مايربو على نصف مليون موظف وموظفة من خلال البرامح التدريبية التي تكون على رأس العمل وذلك خلال الخمسين عاماً الماضية , كما أنه خرَّج مايقارب 28 ألف خريج وخريجة من مختلف برامجه المتعددة منهم من حصلوا على الدبلوم بعد الثانوية أو دبلوم بعد الجامعة , وقد تهيأ لهؤلاء الخريجين العمل بالقطاع الحكومي وأعداد أخرى من الخريجين تزيد على 5 آلاف تعمل بالقطاع الخاص , كما أن المعهد لم يتوقف عند ذلك بل قدم ما يربو على ألفي استشارة خلال الأعوام الماضية وأصدر 190 بحثاً ودراسة وهو ما أهَّله أن يكون بيت خبرة فيما يتعلق بالوثائق الحكومية والإدارية ووضعها في متناول الجهات الحكومية ليستفاد منها في الدراسات والمناسبات المختلفة . فرع للمعهد بجدة وحول أبرز المشاريع الجديدة للمعهد بيَّن الشقاوي أننا نعمل على تنفيذ فرع للمعهد بمحافظة جدة ليخدم منطقة مكةالمكرمة والمنطقة الجنوبية , كذلك تنفيذ الفرع النسائي بالرياض , وقريباً سيتم البدء بتنفيذ إسكان أعضاء هئية التدريس في الرياض ,كما أن من ضمن المشاريع توسعة فرع المنطقة الشرقية . د. الشقاوي: البرامج المقدمة تواكب سوق العمل وحول وجود صعوبات قد يواجهها الخريجون للحصول على فرص عمل أكد الشقاوي أنه خلال إقامة يوم الخريج والوظيفة في السنوات الماضية فإن معدل مايقدم للخريجين الذين يبلغ عددهم 1400 خريج سنوياً هو ضعفهم. التحول الى أكاديمية غير وارد وحول تحويل المعهد إلى أكاديمية أو جامعة بيَّن أن الوضع الحالي للمعهد مناسب ويحقق الهدف , والتحول إلى أكاديمية لن يغير أي شيء في نظرنا من حيث الأداء وحجم النشاط وهو أشبه ما يكون حالياً بالجامعة المصغرة ولهذا السبب نقول إنه اكتسب المكانة المرموقة وهو لايزال يسمى معهداً, فهناك معاهد ومدارس عالمية اشتهرت ومنها المدرسة الوطنية للإدارة وهي تحت مسماها وخرَّجت العديد من الرؤساء . تكريم القدامى وحول تكريم من عملوا في المعهد سابقاً وأبرز من تخرجوا منه أوضح الشقاوي بأننا نتواصل معهم من خلال المطبوعات المختلفة الخاصة بالمعهد وبهذه المناسبة التاريخية تم دعوة كافة من تركوا المعهد للمشاركة في هذا الاحتفال, مشيراً إلى أنه إذا كان هناك تكريم فسيكون للجمهور المستفيدين. وبيَّن الشقاوي إلى أن المعهد اكتسب سمعة جيدة من خلال الحرص على الأداء الجيد والانضباط والتوجه أن يستجيب للاحتياجات الفعلية لسوق العمل, فبرامج المعهد صُممت للقطاع الحكومي ,أو القطاع الأهلي فجميعها أجريت من خلال دراسات ميدانية حددت هذه الاحتياجات وحددت التوقعات من ثم الاستفادة من التجربة الدولية , كما قمنا بتصميم هذه البرامج التي كان آخر تطوير لها قبل ثلاث سنوات وهي تخدم موظفي وموظفات الدولة , لافتاً أن إعادة التطوير كانت بهدف أن تكون أكثر استجابة مما كانت بالسابق, فقد زاد عدد المتقدمين لهذه البرامج من 17 ألف إلى أكثر من 140 ألف موظف يدرب سنوياًَ , أما القطاع الأهلي فقد قمنا بإجراء دراسات ميدانية على الاحتياجات , وكوَّنا هيئة استشارية من القطاع الأهلي لتصميم هذه البرامج والإشراف عليها ، وبيَّن الشقاوي أن معرض الكتاب الذي سيقام خلال هذه الاحتفالية يعتبر نافذة إلى إبراز أحدث النتاج الفكري الإداري بمشاركة نخبة من دور النشرالرسمية الشقاوي خلال حديثة للزميل الناصر « عدسة عبدالطيف الحمدان» والتجارية المتخصصة من داخل المملكة وخارجها ، ويهدف إلى تقديم وعرض وبيع المواد العلمية ذات العلاقة بأنشطة المعهد وعقد اللقاءات وتبادل الخبرات والتجارب بنشر وتوزيع واقتناء النتاج الفكري وشراء حقوق التأليف والنشر ونحو ذلك . معرض العلوم الإدارية ويختص المعرض الذي يعتبر الأول من نوعه في المملكة بالعلوم الإدارية الحديثة مثل الإدارة العامة وإدارة الأعمال والاقتصاد والمحاسبة والتسويق والحاسب الآلي والمكتبات والمعلومات والوثائق والتوثيق والإدارة التربوية والتعليم والتدريب والاتصال التنظيمي والعلاقات العامة والإعلام والسفر والسياحة والتأمين والإدارة الصحية والهندسية والمكتبية والبنوك والمبيعات ومناهج البحث والإحصاء والصحافة والنشر وعلم النفس والاجتماع والقانون والإدارة المحلية والتجارة ونحوها . ويبلغ عدد دور النشر المشاركة في المعرض"60" دار نشر حكومية وتجارية من داخل المملكة وخارجها ومن الجهات الرسمية المشاركة في المعرض من خارج المملكة بعض معاهد الإدارة العربية والمنظمة العربية للعلوم الإدارية،ويشارك من المملكة وزارة التعليم العالي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ،الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية،معهد الدراسات الدبلوماسية ،المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني،كلية الملك فهد الأمنية ،مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات ومكتب التربية العربي لدول الخليج، كما يشارك في المعرض عدد من دور النشر في المملكة ، وقد بلغ عدد العناوين التي تشارك بها دور النشر التجارية والرسمية (10) آلاف عنوان منها "2000" باللغة الإنجليزية إضافة إلى الكتب الالكترونية وقواعد المعلومات المحسبة . المؤتمر الدولي للتنمية الادارية أما فيما يتعلق بالمؤتمر الدولي للتنمية الإدارية تحت عنوان "نحو أداء متميز في القطاع الحكومي " ، فإنه يهدف إلى تعزيز لثقافة التميز في أداء القطاع الحكومي وتحسين تقديم الخدمات الحكومية وإبراز دور قياس الأداء في تطويرها واستعراض الأساليب الحديثة في تطوير المنظمات ، واستشراف الدور شعار احتفالية معهد الإدارة المستقبلي لمؤسسات التنمية الإدارية وإسهاماتها في تطوير الأداء إضافة إلى إبراز أهمية إدارة المعرفة ودورها في تطوير القطاع الحكومي ودور الشراكة مع القطاع الخاص في تحقيق التميز في تقديم الخدمات واستعراض أهم التجارب العالمية والعربية الناجحة في ذلك . ويتناول المؤتمر الحديث في ستة محاور من أبرزها قياس الأداء في القطاع الحكومي والتوجهات والأساليب الحديثة في تطوير أداء المنظمات وكذلك الدور المستقبلي لمؤسسات التنمية الإدارية في تطوير الأداء ، ويطرح المؤتمر عبر محوره الرابع إدارة المعرفة ودورها في تطوير الأداء الحكومي فيما يركز المحور الخامس على الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي والذي يناقش دور الخصخصة في رفع كفاءة وفاعلية الخدمات العامة، ويستعرض المحور السادس التجارب العربية والعالمية في تحقيق التميز في الأداء الحكومي , ويستمر المؤتمر أربعة أيام بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتينتال .كما تلقت اللجنة العلمية للمؤتمر أكثر من (310) مابين بحث وورقة عمل قدمتها نحو (54) دولة للمشاركة في المؤتمر قبل منها (120) ورقة عمل من أكثر من (40) دولة ، ويتحدث في المؤتمر ثلاثة متحدثين رئيسيين هم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار واثنان من الخبراء في مجال الإدارة وهما الدكتور توم بيترز والسيد ديفيد أوزبورن .