كشفت تحقيقات النيابة بمحافظة بورسعيد الساحلية ( 250 كيلو مترا شمال القاهرة ) في قضية تهريب 10 أطنان من مادة تستخدم في صناعة المتفجرات تضر بالأمن العام بميناء بورسعيد أبعادا جديدة ومثيرة فقد وصلت إلى النيابة نتائج تقرير الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية المصرية لتثبت وتؤكد أن المادة المهربة "بيركلورات الامونيوم" تستخدم في صناعة المفرقعات والمتفجرات بالفعل. وذكر مصدر قضائي مصري أن النيابة أمرت بأخذ عينات من هذه المادة بمعرفتها وإرسالها إلى المعامل المركزية لبيان حقيقة هذه المادة التي تم اكتشافها بجمارك بورسعيد مؤخرا عندما وردت معلومات إلى العميد محمد الخولي مدير مباحث ميناء بورسعيد تفيد بأن هناك شحنة متفجرات داخل إحدى رسائل مسحوق غسيل وارد من الصين إلى ميناء بورسعيد، وعلى الفور تم تشكيل فريق تمكن من ضبط الرسالة ومحتوياتها بعد استخراج إذن النيابة. وقد تبين أن تاجرا مقيما ببورسعيد بشارع طولون صاحب الرسالة التي يحتوي مشمولها على 306 آلاف كرتونة مسحوق غسيل قام باستخدام بطاقة استيرادية باسم رجل أعمال لاستيراد هذه الرسالة وجد بها 346 كرتونة من بين كراتينها تحتوي على مادة "بيركلورات الأمونيوم" التي تستخدم في صناعة المفرقعات التي تضر بالأمن العام. وقد تم تحرير المحضر رقم (775) لسنة 2009 بالواقعة وسحب عينة من المسحوق بمعرفة الجمارك لفحصها، وجاءت النتيجة تؤكد صحة المعلومات، وعلى الفور باشر عمرو عبد العال مدير نيابة الميناء التحقيقات، حيث أمر بالتحفظ على المضبوطات وسحب عينات أخرى بمعرفة النيابة العامة وإرسالها إلى المعامل المركزية بالقاهرة الخاصة بالكيمياء بوزارة الصناعة. كما أمرت النيابة بضبط وإحضار صاحب الرسالة وصاحب البطاقة الاستيرادية المستخدمة في استيرادها لكشف ملابسات هذه القضية الخطيرة من حيث الهدف منها ومن مستوردها ولماذا وما هي الجهات المسؤولة عنها .