اعلن المحامي انور البني الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان لوكالة فرانس برس انه تم أمس الاستماع لمحامي الدفاع في محاكمة 15 كرديا اعتقلوا خلال المواجهات الدامية التي جرت في اذار (مارس) الماضي في شمال سوريا امام محكمة امن الدولة العليا في دمشق. واتهم الاكراد الذين بدأت محاكمتهم في اب (اغسطس) بالقيام «باعمال تخريب المنشآت وإثارة النعرات الطائفية والتحريض على الحرب الاهلية». وقد اعتقلوا اثر الحوادث التي جرت في آذار (مارس) من العام الماضي في القامشلي والحسكة وحلب ودمشق واسفرت عن مقتل اربعين شخصا حسب مصادر كردية و25 حسب حصيلة سورية رسمية. واندلعت احداث الشغب في القامشلي ودمشق وحلب قبل مباراة لكرة القدم بين فريقي الجهاد من القامشلي والفتوة من دير الزور ثم تطورت إلى مواجهات بين الاكراد مع قوى الامن وعشائر عربية. وحدد موعد الجلسة المقبلة في 15 شباط (فبراير) من العام القادم لاصدار الحكم بحسب البني.وقال البني «ان السلطات السورية ما زالت تعالج المشكلة الكردية بشكل امني دون اية معالجة سياسية لاسباب المشكلة ومعاناة الاكراد المحرومين من الجنسية ومن حقوقهم الثقافية رغم الوعود التي اطلقتها السلطات».وحضر الجلسة ممثلون عن الاحزاب الكردية وناشطون في مجال حقوق الانسان اضافة إلى عدد من الدبلوماسيين المعتمدين في دمشق خصوصا من السفارة الاميركية وبعض السفارات الاوروبية.