قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء تجديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان سنة اضافية، وذلك بعد اسبوع من الكشف عن سياسة ضغوط جديدة وحوافز حيال حكومة الرئيس عمر البشير. وقال اوباما في خطاب ألقاه في الكونغرس ان تحركات النظام السوداني وسياسته "معادية لمصالح الولاياتالمتحدة وتشكل تهديدا دائما وغير مألوف واستثنائيا للامن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة". واضاف ان العقوبات التي تحد من التجارة والاستثمارات الاميركية في السودان، ترمي الى الحؤول دون ان يصبح هذا البلد "ملجأ آمنا للارهابيين" والى التطبيق التام لاتفاق السلام الثاني الموقع من اجل انهاء 22 عاما من الحرب الاهلية في الجنوب. وقد وعدت ادارة اوباما بالحرص على تطبيق الاتفاق الهش الموقع في 2005 بين الخرطوم والتمرد الجنوبي الذي ينص على اجراء انتخابات في 2010 واستفتاء على تقرير المصير في 2011. وكان اوباما طالب قبل كل شيء "بالوقف النهائي للنزاع وانتهاكات حقوق الانسان والابادة في دارفور". وقال مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير السبت ان السودان "يرفض كليا الاستراتيجية الاميركية بشكلها الحالي"، معترفا بأهمية علاقاته مع الولاياتالمتحدة. واضاف "كنا نعتقد ان ادارة اوباما اكثر حرصا على مصداقية الولاياتالمتحدة لكنها اتخذت نفس اتجاه (ادارة بوش بشأن دارفور) مكررة اتهامات نفاها المجتمع الدولي الذي اكد عدم حدوث ابادة في دارفور".