أكد محمد أحمد الهيف، مدير إدارة الاتحاد الجمركي بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ل"الرياض" أن ما شهده المنفذ الحدودي البري مع الإمارات "البطحاء" من تأخير في دخول الشاحنات في مطلع الصيف الماضي لن يتكرر. وعزا سبب التأخير الى تطبيق نظام البصمة العشرية للقادمين إلى المملكة عبر المنافذ الحدودية للمملكة مع دول الجوار من قبل أقسام الجوازات العاملة على المنافذ. وقال ان عدد الشاحنات كان كبيرا نظراً لما تشكله نسبة التجارة البينية بين البلدين حيث تبلغ 70% من التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي، والكم الهائل من الشاحنات التي كانت في طريقها لعبور منفذ البطحاء الحدودي والذي فاق طاقة وطواقم العاملين بالمركز ليتجاوز عدد الشاحنات الواردة للنقطة الحدودية عشرات أضعاف طاقة الإنجاز. وأكد "الهيف" أن الازدحام لم يكن فقط على معبر البطحاء بل كان على كافة منافذ المملكة مع الدول الشقيقة، وفي حينها تم تضخيم الأمر في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية وتم تداول العديد من الاجتهادات المغرضة التي لاأساس لها من الصحة، ولاعلاقة للإجراءات الجمركية بذلك حيث تتولى الجمارك على الحدود كما هو معروف عملها بعد دخول المركبات والحصول على سمات الدخول للأشخاص كمرحلة ثانية وليست أولى والتأخير كان لإتمام إجراءات البصمة العشرية للقادمين إلى المملكة في الوقت الذي شهدت فيه المنافذ الحدودية قدوم أعداد هائلة من المغادرين والقادمين عبر المنافذ في بداية وقت الصيف الذي يشكل فترة الذروة. وأكد مدير إدارة الاتحاد الجمركي الخليجي أن علاقات المملكة مع الأشقاء في الإمارات أكبر من أن تتأثر بمثل تلك الحملات المغرضة. ويومها لابد من القول بأن اهتمام ومتابعة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية وإرادة الجهات المعنية في كلا البلدين الشقيقين كان لها الفضل في وضع حد لتكدس الشاحنات على الحدود بزيادة أعداد طواقم العمل على المنفذ الحدودي والإسراع في إنجاز نظام البصمة العشرية واعتماد آليات من شأنها التخفيف عن مستخدمي المنافذ البرية وتجنب تكدس الشاحنات على الحدود في المستقبل.