تعاود الدائرة الرابعة التابعة لديوان المظالم في منطقة الرياض اليوم النظر في القضية المرفوعة من المواطن محمد آل منجم اليامي ضد وزارة الصحة على خلفية تسليمه مولودا من اصل تركي على سبيل الخطأ في مستشفى الملك خالد في نجران قبل بضع سنوات بدلا من طفله الحقيقي. وكان الديوان قد قرر تأجيل الجلسة اكثر من مرة كان آخرها قبل اسبوعين والتي طلب خلالها ممثل وزارة الصحة ارجاؤها من اجل استكمال مستندات تتعلق بالقضية. في المقابل اشار المحامي عبدالله رجب آل مشرف الذي يقود ملف القضية الى أن ممثل وزارة الصحة عرض مذكرة كتابية يفيد فيها أن الخطأ في قضية تبديل الطفلين طبي وليس لديوان المظالم صلاحية النظر في مثل هذه القضايا التي تخضع للهيئات الطبية الشرعية التابعة لوزارة الصحة، مبديا أسفه اعطاء وزارة الصحة مهلة لاستكمال المستندات التي كان يمكن استكمالها عقب الجلسة التي انعقدت آواخر شعبان الماضي. وافاد آل مشرف أن خطأ تبديل الطفلين يعتبر خطأ إداريا وليس طبيا، لافتاً الى ان هذا الخطأ يخضع للائحة التابع والمتبوع التي تحمل أخطاء الأشخاص في المؤسسات الحكومية والخاصة الجهات التي يتبعون لها. ويطالب والد الطفل وزارة الصحة بتعويض مقداره 100 مليون ريال نتيجة الاضرار النفسية والمادية التي لحقت به جراء هذا الخطأ، وعدم ايفاء الوزارة بالتزماتها لاكمال البرنامج التأهيلي للطفلين المستبدلين والتي اعلنت عنه في وقت سابق. الطفل يعقوب وكان الطفل السعودي يعقوب قد انخرط في دراسته للمرحلة الابتدائية الاسبوع الماضي وسط اهتمام لافت من ادارة تعليم نجران والتي شكلت لجنة لتقييم وضعية الطفل ووضع خطط تساعد على تأقلمه مع بيئته الجديدة خاصة انه عاش معظم حياته في تركيا. وتتضمن هذه الخطط ترتيب زيارات في منزله من قبل مدير المدرسة والمعلمين وزملائه الطلاب واصطحابه للأماكن الترفيهية لتهيئته نفسيا واجتماعيا لأجواء المدرسة. ولايزال يعقوب رغم اختلاطه مع زملائه الطلاب يتحدث باللغة التركية في الوقت الذي قرر فيه الأب التركي يوسف جوجا إعادة الطفل علي إلى السعودية نظرا لصعوبة إتقانه اللغة التركية.