برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة يتم مساء اليوم توقيع عقد تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية. وعبر مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا عن اعتزاز الجامعة ومنسوبيها كافة باحتضانها لكرسي علمي يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مشيرا إلى الدعم المستمر الذي تحظى به الجامعة من لدن سموه الكريم. وأوضح مدير الجامعة الإسلامية أن الكرسي يُعنى بتأصيل منهجية علمية شاملة بكل ما يتصل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق خطة علمية محكمة، تتكئ على إستراتيجية واضحة المعالم والأهداف، تأخذ في الاعتبار تطوير جهود العاملين في ميدان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووضع الحلول العملية لما يعترض عملهم من صعوبات بما يتفق مع الفهم الصحيح لشريعة الإسلام، ويرتقي لمستوى تحديات العصر، ويحقق توجيهات ولاة الأمر في النهوض بجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. من جانبه قال الشيخ عبدالعزيز الحمين الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تصريح صحافي: إن إطلاق اسم سمو الأمير نايف على الكرسي يدل على مدى العناية والاهتمام التي تحظى بها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لدن قادة هذه البلاد مبيناً أن إطلاق هذا الكرسي بعد تدشين كرسي الملك عبدالله بجامعة الملك سعود يأتي ضمن منظومة تطويرية تسعى لخدمة جهاز الهيئة من خلال المسار العلمي والبحثي بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية المختلفة في المملكة. وكشف عن عدد من الموضوعات المتعلقة بالكرسي والتي سيدعم من خلالها جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث أشار إلى أن الكرسي يهدف إلى إثراء البحث العلمي في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع الكفاءات العلمية على إعداد الدراسات في هذا المجال كما يسعى الكرسي إلى تأسيس تجمع بحثي للمهتمين بشعيرة الأمر بالمعروف وإيجاد مرجعية بحثية واستشارية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للجهات التي تطلبها من داخل المملكة وخارجها كما يهدف إلى إيجاد الحلول العلمية والعملية وابتكار الوسائل الجديدة لمعالجة الأفكار المنحرفة والسلوكيات السلبية التي تضر المجتمع، وعدد من الأهداف الأخرى التي تحقق الريادة والإبداع في الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية بما يعزز أمن المجتمع العقدي والفكري والسلوكي من خلال توظيف المعرفة في مختلف مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويرسخ أسبقية هذه البلاد المباركة في خدمة الإسلام ومبادئه. وثمّن الحمين في ختام تصريحه ما يلقاه جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دعم ومؤازرة دائمة من لدن مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، معتبراً أن ذلك يزيد من مسؤولية منسوبي الجهاز لتجنيد كامل طاقته لخدمة المجتمع. ويهدف كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى إثراء البحث العلمي في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتشجيع الكفاءات العلمية في إعداد الدراسات العلمية النظرية والتطبيقية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعرف على مدى انتشار بعض الممارسات والظواهر السلبية في المجتمع, والإسهام في إيجاد حلول علمية وابتكار وسائل وأساليب جديدة لمعالجة الأفكار المنحرفة والسلوكيات السيئة التي تؤرق المجتمع، وتدريب الكوادر المعنية بإقامة الشعيرة وتطوير قدراتها، وتأسيس تجمع بحثي للمهتمين، و إعداد جيل من الباحثين وطلاب الدراسات العليا في ذات المجال، وإيجاد مرجعية بحثية وتقديم استشارات علمية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للجهات التي تطلبها داخل المملكة أو خارجها، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي في مجال أبحاث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبادل المنافع بين الجامعة والهيئات والمؤسسات داخل المملكة وخارجها.