تشهد الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة الأحد المقبل، مراسم توقيع تأسيس كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد ليعنى بتأصيل منهجية علمية شاملة بكل ما يتصل بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق خطة علمية محكمة، تتكئ على استراتيجية واضحة المعالم والأهداف. وقال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين في تصريح له بهذه المناسبة: «إن إطلاق اسم الأمير نايف على الكرسي يدل على مدى العناية والاهتمام اللذين تحظى بهما شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من لدن قادة هذه البلاد» مبيناً أن إطلاق هذا الكرسي بعد تدشين كرسي الملك عبدالله بجامعة الملك سعود يأتي ضمن منظومة تطويرية تسعى لخدمة جهاز الهيئة من خلال المسار العلمي والبحثي بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية المختلفة في المملكة. وكشف الحمين عن عدد من المواضيع المتعلقة بالكرسي والتي سيدعم من خلالها جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. مشيراً إلى أن الكرسي يهدف إلى إثراء البحث العلمي في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع الكفاءات العلمية على إعداد الدراسات في هذا المجال، كما يسعى إلى تأسيس تجمع بحثي للمهتمين بشعيرة الأمر بالمعروف، وإيجاد مرجعية بحثية واستشارية في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للجهات التي تطلبها من داخل المملكة وخارجها. وأوضح أن الكرسي يهدف أيضاً إلى إيجاد الحلول العلمية والعملية وابتكار الوسائل الجديدة لمعالجة الأفكار المنحرفة والسلوكيات السلبية التي تضر المجتمع، إضافة إلى عدد من الأهداف الأخرى التي تحقق الريادة والإبداع في الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية بما يعزز أمن المجتمع العقدي والفكري والسلوكي من خلال توظيف المعرفة في مختلف مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويرسخ أسبقية هذه البلاد المباركة في خدمة الإسلام ومبادئه. بدوره، أكد مدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا اعتزاز الجامعة ومنسوبيها كافة باحتضانها لكرسي علمي يحمل اسم الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، معتبراً أن هذه الخطة استمرار لما تجده الجامعة من دعم واهتمام ورعاية من لدن سموه الكريم. وأوضح العقلا أن كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سيأخذ في الاعتبار تطوير جهود العاملين في هذا الميدان ووضع الحلول العملية لما يعترض عملهم من صعوبات بما يتفق مع الفهم الصحيح لشريعة الإسلام، ويرتقي لمستوى تحديات العصر، ويحقق توجيهات ولاة الأمر في النهوض بجهاز هيئة الأمر. ورفع العقلا باسمه وباسم منسوبي الجامعة صادق شكره وتقديره لأمير منطقة المدينةالمنورة على تفضله برعاية توقيع عقد الكرسي، كما رحب العقلا بالرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين في رحاب الجامعة، وقدم الشكر على كريم حرصه وتعاونه وأكد تطلع الجامعة إلى شراكة علمية فاعلة مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .