يشكل المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال، والذي يبدأ أعماله اليوم بجامعة الملك سعود قفزة نوعية في تعاطي الجامعة مع قضايا المجتمع خاصة فيما يتعلق بتفعيل و دعم الحركة الاقتصادية ، ويعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة الذي يتناول كافة الرؤى والتجارب في دعم وإنماء ريادة الأعمال وتنمية التفكير الريادي واقتصاديات المعرفة وتطبيق مفهوم المجتمع المعرفي والتحول نحو التعليم التطبيقي المنتج. المؤتمر يعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة بقاعة حمد الجاسر للمؤتمرات في جامعة الملك سعود بالدرعية في الرياض و تنقل فعالياته الى الاقسام النسائية في كل من عليشة و الملز في نفس الوقت بالإضافة إلى الفعاليات النسائية الخاصة التي ترعاها سمو الاميرة نوف بنت فيصل بنت تركي آل سعود وهي فعاليات اختيرت بعناية لتستفيد منها الطالبات و سيدات الأعمال و الجهات الداعمة لمشاريع الشابات في كل المواقع. الجامعة والمجتمع تتضمن فعاليات المؤتمر نشاطا نسائيا علميا مميزا يتمثل في تنظيم و اعداد اربع ورش عمل تعرض مرتين بالتناوب بين فرعي الجامعة بحي عليشة وحي الملز خلال يومي المؤتمر بالاضافة الى حلقة نقاش و معرض نسائي مصاحب. و قالت د.وفاء ناصر المبيريك ،رئيس اللجنة النسائية للمؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال: إن من الأهداف الرئيسية للمؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال بناء المجتمع المعرفي لريادة الأعمال لذا جاء هذا المؤتمر دوليا.،حيث يحظى المؤتمر باستضافات محلية واقليمية ودولية ذات تجربة ثرية لتساهم بشكل فاعل في تحقيق هذا الهدف. إن مبادرة جامعة الملك سعود في احتضان هذا المؤتمر تؤكد سعيها الحقيقي للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإن تعزيزها لهذا الدور يستدعي من وجهة نظري استضافة هذا المؤتمر في الدورات المستقبيلة القريبة حتى نحقق نتائج ملموسة. وتضيف : يستضيف المؤتمر العديد من المشاركات والتجارب المحلية والخارجية ، كما أن المؤتمر يقدم العديد من ورش العمل وحلقات النقاش العملية بالإضافة إلى المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يستضيف العديد من الأركان التعريفية بالجهات الداعمة لريادة الأعمال سواء داخل الجامعة أو خارجها، مع استعراض المشاريع والابتكارات الخاصة بالطلاب والطالبات. وبالتالي فإنه من المتوقع أن يحقق المؤتمر الأهداف المحددة له مسبقا والتي من أهمها: بناء الفكر والسلوك الريادي، المساهمة في بناء المجتمع المعرفي من خلال تأصيل الأسس المهنية لريادة الأعمال، تأكيد مهارات وسمات الإبداع والابتكار لدى الأجيال القادمة ... كما لا يفوتني الإشارة إلى أن من أهم أهداف المؤتمر بناء شبكة من العلاقات بين جميع الجهات التي ستحضر المؤتمر على المستوى المؤسسي والفردي. فرصة للشابات وتعتبر الدكتورة المبيريك إن إقامة مثل هذا المؤتمر في رحاب جامعة الملك سعود يعد فرصة ذهبية لجميع الشابات سواء الخريجات أو الطالبات لبناء مستقبل مهني مخطط له بعناية، خاصة وأن المؤتمر يحقق بشكل كبير مفهوم التعليم التطبيقي. يمكن للجميع أولا الاطلاع على موقع المؤتمر www.enas.org.sa والذي يمكن من خلاله التعرف على البرنامج ومن ثم التخطيط لحضور أنشطة وفعاليات المؤتمر بما يناسب التزاماتها، كما يمكن لجميع الشابات الاستفادة من التجارب الواقعية للمشاركات والحضور في هذا المؤتمر بالإضافة إلى زيارة المعرض والاستفادة من المشاركات فيه". الورش و"مشروعي" وتدير الدكتورة المبيريك في اليوم الأول بعليشة حلقة نقاش بعنوان "مشروعي" في حضور المستثمرات الشابات وسيدات الأعمال ومنسوبات الجهات ذات العلاقة كالجامعات ، والبنوك و الأجهزة الداعمة للمشروعات و بعض طالبات الجامعة بهدف التعرف على نماذج ناجحة لرائدات أعمال واستعراض العوامل المساعدة لنجاح التجارب النسائية بالإضافة الى معرفة العقبات والصعوبات التي يمكن أن تواجهها الاستثمارات النسائية والتعرف على الإبداع والابتكار في المشاريع التي سيتم استعراضها. ايضا تقدم الدكتورة أمل فودة ورشة "المحاسبة في المشروع الصغير" و الموجهه الى مستثمرات المستقبل و سيدات الاعمال بهدف التعرف على أبسط الطرق المحاسبية للمشروع الاستثماري. و تقدم الأستاذة فاتن العتيبي لطالبات الجامعة ورشة "كيف تبدئين مشروعك خطوة بخطوة" بهدف بناء مهارة الإعداد الأولي لإنشاء مشروع استثماري. و تقدم الاستاذة هاجر الظفيري ورشة "مهارات مرشد المشروع الصغير" لكل من تعمل في مجال ذو علاقة بتأسيس المشاريع وتطويرها بهدف بناء أهم المهارات الشخصية والمهنية التي يجب أن يتمتع بها مرشد المشروع الصغير. أما المحامية أسمى الغانم فستخصص ورشتها بعنوان "المستثمرة..صاحبة العمل..العاملة: حقوق ..واجبات.. مسئولية" لسيدات الاعمال ليتعرفن فيها على علاقات العمل وشروط العمل وظروفه و شروط تشغيل المرأة و يعرفن طرق انتهاء عقود العمل وآثارها. المعرض المصاحب واعتبر الدكتور فارس العنزي رئيس لجنة المعرض المصاحب للمؤتمر أن هذا المؤتمر يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح في مجال تنمية التفكير الريادي من خلال محاوره المختلفة وأضاف بأن الجامعة نظمت معرضاً مصاحباً لعرض التجارب والأفكار الطلابية المبدعة وكذلك مشاركة الجهات الداعمة لريادة الأعمال في المملكة العربية السعودية كما سيتضمن المعرض أجنحة خاصة للبرامج التطويرية في الجامعة منها منظومة الابتكار التي ستكون مهمتها دعم الإبداع والأفكار في الجامعة. على الجانب الآخر يهدف المعرض النسائي الذي يقام على هامش المؤتمر إلى دعم ثقافة ريادة الأعمال عند الشابات وتشجيعهم على دخول عالم الأعمال وتزويدهم بالمهارات الأساسية اللازمة لكي يصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع. وكذلك تفعيل دورهن في المجتمع وخاصه طالبات جامعة الملك سعود وتعزيز الريادة بينهن ليكن رافداً من روافد اقتصادها وعاملاً من عوامل تحقيق التحول إلى المجتمع الاقتصادي ، وتشبيك مشاريع ناشئة مع مستثمرين محليين بهدف تنفيذها وتطويرها وتسجيلها كشركات ناشئة. و تقول د.ابتسام العليان رئيسة لجنة المعرض: يعتبر هذا المعرض الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية الذي يعمل على جمع السيدات الرياديات في الأعمال ، والمستثمرين المهتمين بتمويل السيدات والفتيات المبادرات في الأعمال المشروعات المتوسطة والصغيرة عن طرق استكشاف الأفكار الإبداعية ووسائل تحويلها إلى مشاريع عن طريق تحديد الفرص المتاحة لأصحاب الأفكار الجيدة للحصول على الأدوات التي تمكنهم من تنفيذها وتبادل المعلومات بين الجهات الداعمة للريادة في الأعمال للسيدات من أجل مزيد من التنسيق وتنفيذ البرامج المشتركة. يهدف كذلك هذا المعرض الى ترسيخ مفهوم الابداع والابتكار فى ريادة الاعمال والمشروعات من خلال استعراض النماذج الفاعلة من الشركات والمؤسسات التى استطاعت تحقيق نجاحات شتى فى مختلف القطاعات . مشاركة الأقسام العلمية و يشارك في تنظيم الفعاليات النسائية للمؤتمر مركز اقسام العلوم و الدراسات الطبية في الملز حيث تعتبر الدكتورة امل فطاني عميدة المركز ان ريادة الأعمال تشكل محوراُ هاما ضمن الخطة الإستراتيجية الجديدة لجامعة الملك سعود ل25 عاما القادمة وقالت: نحن في مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية كامتداد لهذا الصرح العظيم نقوم بمساندة كافة الوكالات والعمادات في جميع الأنشطة وتقديم كل الإمكانات لدعم و إنجاح هذا المؤتمر والذي سيصب في النهاية لمصلحة الجامعة, كما تم تجهيز مركز متكامل لريادة الأعمال في مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية لتقديم الفائدة القصوى لطالبات ومنسوبات المركز من تعليم لفنون ريادة الأعمال لتحقيق الفائدة القصوى ، معتبرة أن المؤتمر هو حجر الزاوية ونقطة الانطلاقة لتحويل الأبحاث إلى أعمال والأفكار إلى منتجات والعمل المختبري والتحاليل إلى إبتكارات واختراعات وتحويل الأحلام إلى حقيقة ماثلة داعية الطالبات المهتمات ببدء أعمالهن الخاصة ومشاريعهن الصغير للإستفادة من ورش العمل والأفكار المقدمة لهن والتفكير الجاد في كيفية بدء المشروع كي لا تظل الأفكار حبيسة الأدراج. الجانب الرجالي و على الجانب الآخر يقول الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الشميمري رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر أن الأمل معقود على هذا المؤتمر في نشر مفهوم ريادة الأعمال وتنمية التوجه والسلوك الريادي لدى الأجيال القادمة وفتح مجالات أرحب لكيفية إنشاء وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، كما أن عقد هذا المؤتمر في يعد نتاج للجهود التي يبذلها مدير الجامعة أ.د. عبدالله العثمان لتأصيل مفهوم الريادة وتعزيز اقتصاد المعرفة والعمل على قيادة المجتمع نحو مزيد من النمو والتطور. باعتبار أن الجامعات الرائدة هي التي تقود المجتمع نحو التقدم والازدهار ، وهي التي يعول عليها كثيراً في معالجة مشكلات المجتمع التنموية حاضراً ومستقبلاً. مجتمع الوعي العلمي ومن جانبه أشاد الدكتور حسين بن عبدالرحمن السلمان بالتطورات المتلاحقة التي تشهدها الجامعة في جميع المجالات والذي يأتي هذا المؤتمر من ضمنها حيث يحضى المؤتمر بمشاركة كبيره تتجاوز 600 مشارك ومشاركة وأضاف إن هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تأصيل مفاهيم المعرفة وبناء مجتمع يتمتع بالوعي العلمي يعد خطوة مهمة في دفع عجلة الجامعة نحو الريادة العالمية ونأمل أن تجد توصياته حظها في التطبيق. حلول لمواجهة البطالة كما أشار الأستاذ لؤي رضوان المدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال بجامعة الملك سعود أن هذا المؤتمر يعد المؤتمر الدولي الأول على مستوى المنطقة لريادة الأعمال حيث أن نشر ثقافة ريادة الأعمال يشجع على صنع فرص وظيفية لقطاع كبير من القوى العاملة ، إضافة إلى كونه أسلوباً من أساليب تحويل الأفكار الإبداعية والابتكارية إلى مشاريع اقتصادية واقعية مجدية وتحقق عوائد مالية ومعنوية جيدة للمستثمرين في هذا المجال وتمثل حلاً من الحلول لمواجهة البطالة. توجه استراتيجي صحيح وأشار الدكتور مصطفى محمود أبوبكر خبير التخطيط الاستراتيجي أنه من المؤكد أن ماحققته الجامعة من مكانة عالمية وفق تصنيف علمي مهني ودولي معتمد يعطي دليلاً قوياً بأن الجامعة تنطلق وتتحرك وفق فكر ومنهج استراتيجي ومن خلال برامج ومشاريع ريادية تؤكد على أن الجامعة جديرة بأن تكون البادئة والسباقة لتبني ريادة الأعمال كعلم وكثقافة وكتوجه استراتيجي رئيس. وأضاف أن ما ذكره عن الفكر الإسترتيجي للجامعة يقال أيضاً عن الفكر التطويري الإبداعي الذي تلتزم به الجامعة في مجالات التعليم والتعلم والبحوث في خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، مما تولد عنه تلك البرامج والمشاريع التطويرية غير المسبوقة على مستوى المنطقة.