قامت سلطات مطار القاهرة الدولي في ساعة مبكرة من صباح امس بنقل الراكب السوداني محمد حمد محمد نورين الذي حاول اختطاف الطائرة المصرية التي كانت في طريقها من اسطنبول للقاهرة مساء أمس إلى مقر مباحث أمن الدولة الرئيسي بالقاهرة لاستكمال التحقيقات معه بشأن ملابسات محاولة الاختطاف. وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة "من المرجح أن يتم التعامل مع الراكب السوداني بصفة الاختلال العقلي وذلك بعد التردد والارتباك في أقواله حول سبب طلبه التوجه بالطائرة إلى القدس على أن يتم تسليمه في نهاية التحقيقات إلى بلاده". وأضافت المصادر أن المتهم أبلغ رجال الأمن في التحقيقات التي تمت بالمطار بانه أراد تصوير القدس والمسجد الأقصى من الطائرة كما لم يتبين وجود جهة أو جهات تقف خلفه كما لم يتأكد أنه كان في حالة سكر. وأوضحت المصادر أن القرار السابق هو المرجح ، خاصة وأن فحص حقيبتي الراكب لم يثبت وجود شيء فيهما يدل على وجود أفكار معينة يعتنقها أو أنه يتبع جهات معينة كما تبين تزوير جواز السفر الذي يحمله باسم مسعد ابراهيم الخضري. وكان رجال الامن على طائرة مصر للطيران القادمة من اسطنبول أحبطوا مساء أمس محاولة لاختطافها فور خروجها من المجال الجوي التركي والهبوط بها في القدس. وصرحت مصادر أمنية بشركة مصر للطيران إنه فور خروج الطائرة من المجال الجوي التركي فوجئ طاقم الضيافة براكب سوداني يمسك بسكين كانت مع الوجبة التي تم تقديمها للركاب ويهددهم مطالبا بتحويل مسار الطائرة إلى القدس بدلا من القاهرة فقام ضابط أمن على الطائرة بتهدئته ثم تمكن من السيطرة عليه هو ورجل امن آخر ونزع السكين منه ، ثم قيداه وأبلاغا مقر الشركة بالقاهرة.