بعد انتهاء المنتدى السنوي الرابع تحت عنوان "الصحافة العربية بين الواقع والطموح" والذي حضره عدد من الإعلاميين والصحافيين والكتاب والأدباء من داخل الإمارات وخاراجها واستمر لمدة يومين في العاصمة الاماراتية "أبوظبي" وبمناسبة مرور 40 عاماً على صدور صحيفة "الاتحاد" الظبيانية التي تصدر من العاصمة الاماراتيةأبوظبي أطلق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية مساء أمس الأول صحيفة "الاتحاد" بشكلها الجديد، ، بحضور عدد من الشيوخ وأصحاب السمو والسعادة والمعالي وحشد من المسؤولين والإعلاميين والصحافيين والكتاب والمثقفين الخليجيين والعرب. وعقب اطلاق الصحيفة قال الشيخ محمد بن زايد «أنا سعيد جدا برؤية جريدة الاتحاد تمر عليها هذه الفترة الزمنية، وقد وصلت اليوم إلى هذا المستوى من التقنية والنوعية». وأضاف ولي عهد أبوظبي"الأهم من ذلك كله أن نصل إلى هذه العقول والوجوه النيرة التي تعتبر المكسب الحقيقي للامارات، مؤكدا أن هذه العقول النيرة هي التي أوصلت إلى هذا المستوى وهذه النتيجة التي نراها اليوم. وقام ولي عهد أبوظبي نائب خلال الحفل بالضغط على زر الإطلاق لإزاحة الستار عن صحيفة «الاتحاد» في ثوبها الجديد وسط تصفيق حار من الحضور. كما تم عرض فيلم تلفزيوني عن مسيرة جريدة الاتحاد طوال العقود الأربعة الماضية ومواكبتها لجميع مراحل النهضة والتنمية التي مرت بها الامارات، وكذلك مراحل التطور التاريخي والفني للجريدة خلال مسيرتها عبر الأربعين عاما الماضية. وألقى راشد صالح العريمي رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» كلمة قال فيها «نلتقي اليوم على هدي الكلمة، فالكلمة الصادقة الحرة هي ترجمان العقل وبيان الفعل، ولقد كانت جريدة الاتحاد منذ انطلاقتها قبل أربعة عقود مثالا ساطعا على إرادة العقل وثبات العمل». وأضاف العريمي «انطلقت جريدتنا بإرادة المؤسس والموحد والباني وقائد نهضة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي رأى بفكره النير أن قيام دولة الاتحاد هو مشروع حضاري بالدرجة الأولى لا يكتمل إلا بنهوض مؤسسات تواكبه في كل قطاعات المجتمع». واستعرض العريمي انطلاقة الصحيفة المتواضعة في بداياتها مقارنة بمقاييس اليوم، حيث صدرت الصحيفة «من شقة صغيرة بشارع المطار لتكون صوت الإمارات تنقل إلى أبنائها صور أحلامهم، وهي تتحقق وتوصل إلى أبناء الأمة العربية والعالم صدى تجربة رائدة في الوحدة والتطور والنمو. وقال "لقد صدرت الاتحاد بصفحات قليلة تعدها في أبوظبي كوكبة صغيرة من الصحافيين آمنوا بالفكرة والمشروع وبحتمية الإنجاز، وكان الهدف السامي يذلل أمامهم صعوبات المهنة، فوسائل الإعداد كانت بدائية وعملية الطباعة نفسها كانت تجري في بيروت، فتصل الصحيفة إلى أيدي القراء بعد خمسة أيام من إنجازها التحريري. ولفت العريمي إلى دخول «الاتحاد» منذ العام 1996 في مجال الإعلام الإلكتروني اتساقا مع روح العصر من خلال موقعها على شبكة الإنترنت الذي يسجل ازديادا ملحوظا في عدد المتصفحين من كل أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الموقع يشهد حاليا قفزة تطوير نوعية إدراكا من «الاتحاد» لأهمية التفاعل مع القراء في عصر المعلومات. وأكد العريمي أن مناسبة العيد الأربعين لانطلاقة «الاتحاد» هي محطة لا نطوي فيها أربعة عقود مضت من عمر الوطن والجريدة، وإنما نفتح فيها العقول ونرسل الآمال ونمد الأيدي لعقود جديدة قادمة.