فيما يجتمع خبراء نوويون ايرانيون مع نظرائهم من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي شيرزاديان بأن بلاده ستباشر بتخصيب اليورانيوم بنسبه 20 بالمائة لو فشلت المحادثات مع الدول الكبرى لتأمين احتياجاتها من الوقود النووي . وقال شيرزاديان حسبما اعلنته وكاله الانباء الايرانية الرسمية لو لم تسفر المحادثات التي يجريها الخبراء النوويون الايرانيون في اجتماع فيينا الحالي عن نتائج ترضي طهران فان ايران ستبدأ بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم . ويتناول اجتماع فيينا الذي بدأ اعماله أمس ويستمر حتى اليوم والذي يأتي بعد الاتفاق بين ايران ودول مجموعه "5+1" الشهر الماضي في جنيف البحث في مشروع يدعو ايران بارسال كميات من اليورانيوم المنخفض التخصيب الى الخارج لزيادة درجة معالجته واعادته الى داخل ايران . واكد شيرزاديان بان ايران لا تعتزم بتاتا وقف عمليات تخصيب اليورانيوم حتى لو توفر لها الوقود النووي من الخارج وقال ان شراء الوقود النووي من الخارج لا يعني ان ايران ستوقف نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم . على صعيد آخر، يرى خبراء ان الصين التي لم تتوقف عن تأكيد معارضتها للعقوبات في الملف النووي الايراني، يمكن ان تغير موقفها للحفاظ على مصالحها الاوسع نطاقا لا سيما مع الولاياتالمتحدة. وفي صراع القوة بين ايران وممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، تبنت الصين وروسيا حتى الان موقفا مشتركا ضد العقوبات رغم الضغوطات الاميركية المتكررة. والصين وروسيا هما البلدان اللذان يملكان اكبر حضور في قطاع الغاز الايراني، بحسب الخبراء. وايران هي ثالث مزود بالنفط للصين التي تحتاج الكثير من المحروقات والتجارة الصينية الايرانية على ارتفاع (28 مليار دولار العام الماضي). وفي الوقت الذي كانت فيه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تحاول في موسكو تليين موقف روسيا، اعلن كورت كامبل مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الاسيوية الاسبوع الماضي في بكين "سنكون بحاجة الى دعم الصين". واكد هيو تيبينغ استاذ العلاقات الدولية في جامعة الاعلام بالصين "طالما انه لا توجد حجج كافية تثبت ان ايران تستخدم تكنولوجيتها لتطوير اسلحة، فان الصين لن تصوت لمصلحة عقوبات". غير انه وبالرغم من مبادئها فان الصين صوتت على القرارات الدولية الثلاثة ضد حليفتها ايران في اعوام 2006 و2007 و2008. وقد تعمد الصين مجددا الى تليين موقفها حتى وان كانت ايران تمثل 13,9 بالمئة من وارداتها من الخام وشركاتها تستثمر في حقول غاز هامة خصوصا في سبيرس اكبر حوض للغاز في العالم. ويرى صامويل سيشوك المحلل لدى "غلوبل انسايت" ايضا ان "الصينيين لن يستخدموا الفيتو" وانهم "سيحاولون على الارجح تخفيف" نص القرار بشأن العقوبات.